هل من المناسب أن آخذ كلوميد رغم عدم وجود زوجي إلا لأشهر معدودة؟
2014-04-02 01:00:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تزوجت من سنة ونصف، لكن صار جماع بيني وبين زوجي 3 شهور عند الزواج، و3 شهور بعد إجازته الثانية، ولم يحدث حمل، علما بأن دورتي منتظمة لكن عند وجود زوجي تتقدم ثلاثة أيام عن موعدها، وطلب الدكتور مني تحليل سائل منوي لزوجي، والنتيجة كانت إيجابية –والحمد لله-، وراجعت الدكتور وأخبرني أنه بعد سنة جماع متواصل إذا لم يحصل حمل، فسيقوم بفحصي، لكن البعض نصحني بأخذ كلوميد، وهذا ثالث يوم من الدورة وأخذت أول حبة صباحا، ولا أدري هل أكمل أو لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم لهفتك على الحمل –يا عزيزتي-، فشعور الأمومة شعور رائع وجميل، أسأل الله عز وجل أن تجربيه عما قريب.
وأحب أن أوضح لك بأن الحمل لا يحدث إلا بنسبة 20% في كل شهر، وذلك مهما فعل الزوجان، لكن هذه النسبة تراكمية، بمعنى أنها تزداد شهرا بعد شهر لتصبح بعد ستة أشهر متواصلة بحدود 60%، وبعد سنة بحدود 85%، وهي نسبة عالية كما ترين يجب الاستفادة منها قبل البدء باستقصاءات وعلاجات مجهدة ومكلفة.
والنسب التي سبق وذكرتها هي بالطبع في حالة كان الزوجان يوجدان معا طوال السنة، ويمارسان حياة زوجية طبيعية، أما إن كان الزوجان لا يعيشان معا بشكل متواصل، فإن هذه النسب ستكون أقل، لذلك يجب الحرص على أن تكوني مع زوجك أطول فترة ممكنة لزيادة احتمال حدوث الحمل، والنصيحة التي قدمها لك طبيبك هي نصيحة في مكانها، وتدل على أنه طبيب يتبع منهجا علميا وصحيحا، فالانتظار لمدة سنة سيعطي الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، والحمل بشكل طبيعي يبقى هو المفضل دائما.
وإن كانت دورتك الشهرية منتظمة، فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا، لأنه يدل على أن الإباضة تحدث -بإذن الله تعالى-، وإن لم يكن قد سبق لك وتعرضت لجراحة في البطن أو في الحوض، كعملية استئصال للزائدة الدودية أو غيرها، فهنا من المتوقع أن تكون الأنابيب عندك سالكة -إن شاء الله-، وهذا يعتبر أمرا آخر مطمئنا.
على كل حال يمكنك الاستمرار بتناول حبوب (الكلوميد)، لكن مع مراقبة الإباضة، ويفضل أن تتم المتابعة بالتصوير التلفزيوني لمعرفة حجم البويضة، وتحديد الجرعة المناسبة، وأيضا من أجل توقيت الجماع بحيث يتم في فترة الإخصاب، وبتواتر من 36-48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.