نشاط الغدة الدرقية يسبب الاضطراب الوجداني، أيهما أعالج؟
2014-04-01 02:19:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شخصني دكتور أني مصابة بالاضطراب الوجداني، مع أني لم أقابل هذا الدكتور، فقط خالتي وصفت له حالتي وشخصها، وهو طبيب ممتاز فصدقته، ولكن أريد أن أعرف هل أعالج الاضطراب الوجداني أو أكتفي بعلاج نشاط الغدة الدرقية؟ لأن الغدة الدرقية نشاطها سبب في الاضطراب الوجداني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاضطرابات الوجدانية والاضطرابات النفسية بصفة عامة قد يكون لها تداخل كبير مع اضطرابات الغدة الدرقية، ولذا يجب أن يعالج كلاهما، وليس هنالك أي تناقض في أن يكون العلاج بالتوازي ويستمر في ذات الوقت، يعني يعالج نشاط الغدة الدرقية وفي ذات الوقت يعالج الاضطراب الوجداني.
مصطلح الاضطراب الوجداني مصطلح لا يخلو من الضبابية والغموض، فقد يُشير هذا المصطلح إلى أنوع من الاكتئاب، أو اضطراب المزاج، أو الشعور بالكدر، والبعض أيضًا يعتبره تعبيرًا عن القلق النفسي المقنع، والاضطراب الوجداني أيضًا قد يعني اضطرابات الشخصية، خاصة إذا كانت الشخصية قلقة وهكذا. فالذي أنصحك به هو أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا مختصًا.
جزى الله تعالى خالتك فيما قامت به، وأعتقد أن ما قامت به خطوة إيجابية ممتازة جدًّا، لكن الحلقة العلاجية الصحيحة لن تتم إلا بمقابلة الطبيب. لا تتناولي أي دواء من نفسك، أو بنصيحة من أي أحد إلا بعد أن تقومي بمقابلة الطبيب، حيث إن طبيعة الاضطراب الوجداني يجب أن تُحدد، ومستوى نشاط الغدة الدرقية يجب أن يُحدد، ومن ثمَّ يُعطى العلاج اللازم.
الخوف من الخطأ هنا شيء أساسي، لأن الأمر حساس جدًّا، أي خطأ علاجي دوائي ربما يعقّد الأمور أكثر مما يفيدك، فاذهبي إلى الطبيب، وأنا أؤكد لك أن حالتك هذه سوف تعالج بصورة ممتازة، وتصلي - إن شاء الله تعالى – لمرحلة العلاج والتعافي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.