الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما تعلم أن النوم حاجة بيولوجية ونفسية، ليست تحت إرادة الإنسان، إذًا هو تحكم فيه من خلال تدابير معينة في نفس وفي عقل الإنسان، والإنسان لديه ساعة بيولوجية متى ما رتبها بالصورة الصحيحة ينام نومًا هنيئًا - إن شاء الله تعالى – وخير النوم هو النوم الليلي.
أنا أعتقد أن حالتك هي مخاوف وسواسية أكثر مما هي علة نفسية حقيقية أدت إلى ما تعاني منه.
أخِي الكريم: حقر فكرة الخوف من النوم، اعلم أنه حاجة بيولوجية نفسية – كما ذكرت لك – وحاول أن تسعى لأن تنام نومًا صحيًّا، وهذا يتم الوصول إليه بممارسة الرياضة وممارسة تمارين الاسترخاء: (
2136015).
تثبيت وقت النوم الليلي، وعدم تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا - وكل المشروبات التي على هذه الشاكلة التي تحتوي على مادة الكافيين – في فترات المساء، شيء مفيد، ولا بد للإنسان أن يستقبل صباحه بشكل جميل، البدء بصلاة الفجر، ثم قراءة أي موضوع، وشيء من القرآن الكريم، وأذكار الصباح والمساء، والذهاب للعمل (وهكذا).
إذًا هذه كلها أمور مرتبطة مع بعضها البعض، وتجعل حياة الإنسان حياة صحية.
أذكار النوم على وجه الخصوص إذا أعطاها الإنسان أهمية، وكان متيقنًا بأنها فعلاً نافعة، وجدها -فعلاً- علاجًا عظيمًا، فلا تحرم نفسك من ذلك أخِي الكريم، مثلاً (اللهم بك وضعتُ جنبي وبك أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)، (اللهم إني أسلمتُ نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت) (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك) آية الكرسي، والمعوذات وسورة الإخلاص، وغيرها من أذكار وآداب النوم (
277975) .
التفكر والتدبر والتمعن يعطي صورة ذهنية فكرية مختلفة تمامًا، ويحس الإنسان بالفعل أنه سوف ينام نومًا هانئًا وهادئًا وسليمًا.
العلاج الدوائي: أنا أفضل أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس، الإفيسكر لا بأس به، لكنه قطعًا ليس الدواء الأفعل.
لا أريد أن أقول لك: توقف عن علاجك، هذا ليس أمرًا صحيحًا، لكن أريدك أن تراجع طبيبك، والحبوب المنومة التي أعطاها لك الطبيب قد تكون لفترة مؤقتة، فلا تنزعج حيالها، ولكن راجع طبيبك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.