أدوية علاج التكيس.. هل تؤثر على الإنجاب؟
2014-03-06 01:53:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وكذلك آلام شديدة عند نزول الدورة، كما أنني أعاني من تساقط الشعر، ونمو الشعر في أماكن غير مرغوبة في الصدر وغيره، كما أنني أعاني من زياده في الوزن.
عند ذهابي للمستشفى أخبرتني الطبيبة أن لدي تكيسا على المبايض، ووصفت لي حبوب ديان 35، وحبوب جلوكوفاج 850، لمده شهرين، وقد أصابني غثيان شديد واستفراغ بعد استخدام العلاج، وأنا الآن في نهاية الشهر الثاني من العلاج.
سؤالي: هل استخدام العلاج سوف يفيد -بعد الله سبحانه وتعالى-، وهل إجراء العملية أفضل؟ علماً بأن زواجي بعد ستة أشهر وأخاف أن يتسبب هذا العلاج في عدم الإنجاب، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر في الصدر والبطن والوزن الزائد كل ذلك يشير إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون إستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة قبل التبويض، ووظيفته إعادة بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وبالتالي يزيد في النصف الثاني أو الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية لإكمال بناء بطانة الرحم، ويحدث ذلك الخلل في حالة التكيس على المبايض، والتي لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل محبوسة وتتحوصل، وقد تتحول إلى أكياس وظيفية قد تؤدي أيضا إلى تأخر واضطراب الدورة الشهرية.
وعدم الانتظام في السنوات الثلاث الأولى بعد البلوغ شيء طبيعي، ولكن يجب أن تنتظم الدورة بشكل طبيعي بعد سن 16، وتأخرها حتى سن 19، يشير إلى أن التبويض ما زال مضطربا وزيادة نسبة هرمون الحليب يؤثر تأثيرا مباشرا على التبويض، ويمنعه وبالتالي يحدث خللا في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وزيادة هرمون الذكورة عن الحد المسموح يؤدي إلى ظهور الشعر في بعض مناطق من الجسم، وإلى ظهور حب الشباب وإلى زيادة الخلل في التوازن الهرموني، وكسل واضطرابات إفراز هرمونات الغدة الدرقية يصاحبه اضطراب فى الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية وضبط وظائفها، وبالتالي تتحسن عملية التبويض وتتحسن الدورة الشهرية.
ويجب بداية عمل هذه التحاليل وعرضها على الطبيبة المعالجة للمتابعة prolactin -- TSH -- Free T4 -- FSH -- LH-- TESTOSTERONE LEVEL ثم فحص هرمون بروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية.
ويمكنك قبل إجراء التحاليل ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة -إن شاء الله-.
وشرب البردقوش والميرمية من الأشياء المجربة والتي تساعد في تحسن التبويض، كذلك يجب الاستمرار على تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 6 شهور، للمساعدة في علاج التكيس، ولتقليل الآثار المترتبة على تناول حبوب 850، كذلك فإن حليب الصويا وتناول المزيد من الخضروات والفواكه يفيد كثيرا في تحسين التبويض.
والسبب في حدوث الألم هو ما يعرف بآلام في الدورة الشهرية أو ألم الطمث، وهي حالة مرضية تسمى Dysmenorrea نتيجة لزيادة هرمون يسمى بروستاجلاندن في بطانة الرحم، مما يساعد على حدوث التقلصات، ويمكن تناول أقراص بروفين 400 مج عند الشعور بالألم، ولا قلق -إن شاء الله- مع عمل كمادات ساخنة أسفل منطقة السرة، وترك المنبهات والمياة الغازية في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
ولتقوية الدم وتقوية العظام من الممكن فحص صورة الدم CBC وأخذ فيتامينات وحديد، وهناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على تلك الفيتامينات منه Materna ونوع آخر يسمى meniravit وغير ذلك كثير، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام وترسب الكالسيوم فيها، وفي حالة عدم توفرها أو عدم الرغبة في ذلك، يمكن أخذ كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع التعود على شرب الحليب كلما أمكن ذلك.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.