الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنفال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقلق المخاوف لا بد أن يعالج، والعلاج يكون دوائيًا ونفسيًا وسلوكيًا واجتماعيًا، من الناحية السلوكية أنا أؤكد لك أن مشاعرك هي مشاعر خاصة بك أنت، لا أحد يطلع عليها، وتسارع ضربات القلب أو ما ذكرته في تعبير جميل أنه يأتيك إحساس كأن الجميع ينظر إلى قلبك حين تزيد نبضاته، هذه مجرد مشاعر ليست صحيحة قطعًا، وحتى التلعثم الذي تحسين به هو ليس بالضخامة أو الشدة التي يلحظها بقية الناس.
إذًا هذه تغيرات فسيولوجية عابرة، وهي مشاعر داخلية وليست مكشوفة للآخرين، ولا أحد يطلع عليها، الشعور بالخوف من الموت تجده ملازمًا في معظم المخاوف، خاصة إذا كانت هنالك نوبات هرع أو فزع يكون الإنسان قد مر بها.
الخطوة الأولى في العلاج هو تفهم حالتك، وهي أنها حالة بسيطة تعالج من خلال فعل ما هو مضاد للمشاعر، هذا يتطلب القوة والعزيمة والشكيمة والدافعية الإيجابية، فأكثري من التواصل الاجتماعي المفيد، خذي مبادرات إيجابية في أسرتك، هذا يعطيك ارتياحًا داخليًا كبيرًا، وينمي من مهاراتك.
الانخراط في أنشطة ثقافية واجتماعية ودينية سوف يكون مفيدًا جدًّا، ووجدنا أن الانضمام لحلق تحفيظ القرآن يساعد الكثير من الشباب والشابات لتخطي مخاوفهم الاجتماعية.
أنا أرى أنك لو تحدثت مع زوجك الكريم لن يرفض أبدًا أن تذهبي إلى الطبيب النفسي، حالتك بسيطة وبسيطة جدًّا، ولا شك أن رأي المختص سيكون مفيدًا جدًّا لك.
العلاج الدوائي بالفعل (اللسترال) هو أحد هذه الأدوية، ونعتبره دواء سليمًا جدًّا وفاعلا وممتازا، له بعض الآثار الجانبية البسيطة، منها أنه قد يزيد الوزن لدى حوالي عشرين بالمائة من الذين يتناولونه، أي ثمانين بالمائة لا يحدث لهم زيادة في الوزن، وزيادة الوزن للذين لديهم قابلية يمكن تخطيها بأن تكون الجرعة صغيرة، حبة واحدة في اليوم جرعة صغيرة غالبًا لا تؤدي إلى زيادة في الوزن، مع التحكم في النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
مدة تناول العلاج تتفاوت من إنسان إلى آخر، أنت تخيرت تقريبًا المدة الأقصر أو الكورس المختصر كما نسميه، وأعتقد أن اختيارك معقول جدًّا، لا تتخوفي لمرحلة ما بعد توقف العلاج الدوائي، فما سوف يحدث لك من تحسن أثناء تناول الدواء والحرص على التطبيقات السلوكية سوف يمثل داعمًا ومحفزًا أساسيًا لك لأن يحدث لك نوع من التكيف والتطبع والتوائم الجديد تمامًا، يعني أن أعراض الخوف ستقل كثيرًا، وما يبقى منها سوف تكون لك القدرة على مقاومته والتكيف معه، ودائمًا كوني يقظة لرفض الفكر السلبي، هذا فيه فائدة وخير كثير لك.
وانظري العلاج السلوكي للقلق والتخوف: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637 ).
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.