أصبت بمرض السرطان وتركت الدراسة.. فكيف أنظم وقتي وغذائي؟
2014-02-23 02:29:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أريد أن أطيل الكلام، فأنا متأزمة نفسيا، أنا فتاة أبلغ من العمر19 سنة، أصبت مؤخرًا بمرض السرطان -أسأل الله لي الشفاء العاجل وأبعد الله عنكم الأمراض- مشكلتي الأساسية، لا أستطيع مواجهة الناس، ولا مواجهة نفسي أني أصبت بهذا المرض، أنا تقبلته لكني لا أريد أحدًا أن يقول أنتِ مصابة بمرض السرطان، فكلمة سرطان لها واقع في نفسي كبير، وإذا أحد سألني كيف حالك تنهمر عيني بالدموع، كيف أتخلص من حالتي هذه؟ كيف أجعل من نفسي إنسانة قوية أواجه المجتمع ونفسي؟ خصوصا أن الأسئلة تتكاثر علي!
البعض يقول كيف أتاك المرض؟ وكم فترة علاجك؟ هل نسبة الشفاء عالية؟ أنا أريد أن أجيب بقوة من دون دموع، لكني لا أستطيع، فكيف لي أن أجعل من نفسي إنسانة قوية صامدة أتحمل كل شيء، أيضا كيف أستطيع أن أمضي وقتي من دون تفكير في هذا المرض، خصوصا أني منعت من الدراسة، فأنا أصحو صباحًا، وأنتظر الوقت يمضي لكي يأتي الليل، وأنام حتى لا أفكر، لا أعلم كيف أقضي وقت فراغي؟
وأيضا بسبب كثرة تناولي لحبوب الكرتزيون أصبحت سمينة بعض الشيء، وبدأ الأكل يتجمع في منطقة الصدر والبطن واليد، وأنا قصيرة، فكيف لي أن أنظم غذائي؟ ومتى سيطول شعري؟ وهل يستغرق وقتًا كثيرًا؛ لأني سئمت من وضعي هذا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ halah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الحمد لله رب العالمين، والله تعالى يختار من يحب لكي يبتليهم ويثيبهم على ما صبروا في هذه الدنيا، والصبر على المكروه ليس سهلاً، إلا أنه لا تستطيعين إلا أن تقولي: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وتستمدي القوة من الله تعالى بأن ترفعي يديك إلى السماء وتدعينه، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، وتطلبي من الله تعالى: " اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي ولجأت إلى حولك وقوتك، يا ذا القوة المتين "، ولا تدرين فقد تكون ساعة استجابة، ويمن الله عليك بالشفاء والمعافاة فهو الشافي والمعافي.
بالنسبة للكورتيزون فهو العلاجات التي يتم إعطاؤها في بعض حالات السرطان، ومن أعراضه الجانبية أن يسبب زيادة في الوزن بسبب فتح الشهية، وكذلك يزيد من تجمع الدهون في أماكن معينة في الجسم، ومنها في الوجه والعنق والبطن، وهذه الأمور تعود تدريجيا إلى طبيعتها متى تم التوقف عن تناول الكورتيزون، وما تستطيعين فعله هو أن تضبطي نفسك إن كانت الشهية عندك عالية، فإن عليك أن تضبطي نفسك بكمية ونوعية الطعام؛ لأن زيادة الوزن كما ذكرنا تكون بسبب زيادة الشهية، وزيادة تناول الطعام، ويمكنك أيضا أن تحاولي أن تمارسي الرياضة، والتمارين الرياضية، فهذا يساعدك ويشغلك عن نفسك بعض الشيء.
أما الشعر فلا بد وأن الطبيب قد ذكر لك أنه متى تم التوقف عن الأدوية التي تعالج السرطان، فإن الشعر يبدأ بالنمو مرة أخرى تدريجيا ويعود إلى وضعه خلال ستة أشهر، وفي بعض الأشخاص في فترة أقصر.
نرجو من الله ان يثيبك خير الثواب على صبرك، ولا تنسي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له).
++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري الأمراض الباطنية والروماتيزم/ تليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
أسأل الله لك العافية والمعافاة من هذا المرض، ولا شك أنه ابتلاء، وأنا أبشرك بأن الأيام الصعبة -إن شاء الله تعالى- قد انتهت بالنسبة لك، فإنما الصبر عند الصدمة الأولى، أنت تعرفين ما بك وما عليك، وأنا متأكد أن قناعاتك بهذا الابتلاء والصبر عليه هي قناعة راسخة جدًّا.
أيتها الفاضلة الكريمة: المهم هو نفسك وقبولك لذاتك، هذا هو الضروري، الأسئلة التي تُطرح عليك من هنا وهناك من الفضوليين، ومن المتطفلين يجب ألا تعيريها اهتمامًا أبدًا، تجاهليها تجاهلاً تامًا، وأنا أؤكد لك أن معظم الناس – بل أستطيع أن أقول كل من حولك – متعاطف معك ويدعو الله تعالى لك.
يجب أن تظهري مظهر القوة والشكيمة والشجاعة، هذا يعطي عنك صورة إيجابية في ذهن الآخرين، وحتى الفضوليون والمتطفلون سوف يصمتون أو على الأقل لن تصدر منهم أي كلمات مستفزة أو محزنة بالنسبة لك.
كوني على ثقة أن الله تعالى معك، وأنه خير حافظا، وإن شاء الله تعالى من خلال صبرك ومجاهداتك ومقاومتك لهذا المرض تنتصرين عليه -بإذن الله تعالى- وأنت بالطبع على دراية واطلاع أن الصمود في وجه هذا المرض والصبر عليه والتثبت هو من مفاتيح العلاج والشفاء -إن شاء الله تعالى- .
أنا لا أرى ما يمنعك من الدراسة، لا أعرف ظروفك الحالية، لكن قطعًا إذا كانت حالتك مستقرة – وهذا هو الذي أتوقعه – فليس هنالك ما يمنعك أبدًا من مواصلة دراستك، إذا كان الأمر مرتبطًا بمرحلة العلاج وخوف التعرض للإصابة بالالتهابات والباكتيريا المختلفة نسبة لنزول المناعة نسبيًا نتيجة للعلاج الذي تتناولينه، فهذا أمر مفهوم وهو أمر محدود وعابر -إن شاء الله تعالى- وهنالك تحوطات معينة، أنا متأكد أن طبيبك والفريق العلاجي معه سوف يوجهون لك النصح والإرشاد اللازم.
كوني قوية، كوني مثابرة، وحاولي أن تعيشي حياتك بصورة عادية، ومفاهيم الناس والوصمات المرتبطة ببعض الأمراض أصبحت الآن تتلاشى -الحمد لله تعالى- حتى مستشفيات السرطانات، وعلاج الأورام كانت تُعطي أسماء تجعلها أكثر قبولاً عند الناس، لكن الآن المفهوم هو أن يُسمى (مستشفى السرطان) بمستشفى السرطان، وأن يسمى (مستشفى السل) بمستشفى السل، وأن يسمى (مستشفى الأمراض النفسية) بمستشفى الأمراض النفسية، وهكذا.
فكوني أكثر يقينًا وأكثر صبرًا، واملئي وقتك بما هو صالح، وعليك بالصلاة، وعليك بكتاب الله تعالى، وعليك بالدعاء، واسألي الله تعالى أن يعافيك وأن يشفيك.
بالنسبة لموضوع الكورتيزون وزيادة الوزن: هذا أمر مفهوم ومتفهم، وأنا متأكد أن طبيبك المعالج سوف يعطيك الإرشاد اللازم بهذا الخصوص.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ halah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الحمد لله رب العالمين، والله تعالى يختار من يحب لكي يبتليهم ويثيبهم على ما صبروا في هذه الدنيا، والصبر على المكروه ليس سهلاً، إلا أنه لا تستطيعين إلا أن تقولي: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وتستمدي القوة من الله تعالى بأن ترفعي يديك إلى السماء وتدعينه، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، وتطلبي من الله تعالى: " اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي ولجأت إلى حولك وقوتك، يا ذا القوة المتين "، ولا تدرين فقد تكون ساعة استجابة، ويمن الله عليك بالشفاء والمعافاة فهو الشافي والمعافي.
بالنسبة للكورتيزون فهو العلاجات التي يتم إعطاؤها في بعض حالات السرطان، ومن أعراضه الجانبية أن يسبب زيادة في الوزن بسبب فتح الشهية، وكذلك يزيد من تجمع الدهون في أماكن معينة في الجسم، ومنها في الوجه والعنق والبطن، وهذه الأمور تعود تدريجيا إلى طبيعتها متى تم التوقف عن تناول الكورتيزون، وما تستطيعين فعله هو أن تضبطي نفسك إن كانت الشهية عندك عالية، فإن عليك أن تضبطي نفسك بكمية ونوعية الطعام؛ لأن زيادة الوزن كما ذكرنا تكون بسبب زيادة الشهية، وزيادة تناول الطعام، ويمكنك أيضا أن تحاولي أن تمارسي الرياضة، والتمارين الرياضية، فهذا يساعدك ويشغلك عن نفسك بعض الشيء.
أما الشعر فلا بد وأن الطبيب قد ذكر لك أنه متى تم التوقف عن الأدوية التي تعالج السرطان، فإن الشعر يبدأ بالنمو مرة أخرى تدريجيا ويعود إلى وضعه خلال ستة أشهر، وفي بعض الأشخاص في فترة أقصر.
نرجو من الله ان يثيبك خير الثواب على صبرك، ولا تنسي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له).
++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري الأمراض الباطنية والروماتيزم/ تليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
أسأل الله لك العافية والمعافاة من هذا المرض، ولا شك أنه ابتلاء، وأنا أبشرك بأن الأيام الصعبة -إن شاء الله تعالى- قد انتهت بالنسبة لك، فإنما الصبر عند الصدمة الأولى، أنت تعرفين ما بك وما عليك، وأنا متأكد أن قناعاتك بهذا الابتلاء والصبر عليه هي قناعة راسخة جدًّا.
أيتها الفاضلة الكريمة: المهم هو نفسك وقبولك لذاتك، هذا هو الضروري، الأسئلة التي تُطرح عليك من هنا وهناك من الفضوليين، ومن المتطفلين يجب ألا تعيريها اهتمامًا أبدًا، تجاهليها تجاهلاً تامًا، وأنا أؤكد لك أن معظم الناس – بل أستطيع أن أقول كل من حولك – متعاطف معك ويدعو الله تعالى لك.
يجب أن تظهري مظهر القوة والشكيمة والشجاعة، هذا يعطي عنك صورة إيجابية في ذهن الآخرين، وحتى الفضوليون والمتطفلون سوف يصمتون أو على الأقل لن تصدر منهم أي كلمات مستفزة أو محزنة بالنسبة لك.
كوني على ثقة أن الله تعالى معك، وأنه خير حافظا، وإن شاء الله تعالى من خلال صبرك ومجاهداتك ومقاومتك لهذا المرض تنتصرين عليه -بإذن الله تعالى- وأنت بالطبع على دراية واطلاع أن الصمود في وجه هذا المرض والصبر عليه والتثبت هو من مفاتيح العلاج والشفاء -إن شاء الله تعالى- .
أنا لا أرى ما يمنعك من الدراسة، لا أعرف ظروفك الحالية، لكن قطعًا إذا كانت حالتك مستقرة – وهذا هو الذي أتوقعه – فليس هنالك ما يمنعك أبدًا من مواصلة دراستك، إذا كان الأمر مرتبطًا بمرحلة العلاج وخوف التعرض للإصابة بالالتهابات والباكتيريا المختلفة نسبة لنزول المناعة نسبيًا نتيجة للعلاج الذي تتناولينه، فهذا أمر مفهوم وهو أمر محدود وعابر -إن شاء الله تعالى- وهنالك تحوطات معينة، أنا متأكد أن طبيبك والفريق العلاجي معه سوف يوجهون لك النصح والإرشاد اللازم.
كوني قوية، كوني مثابرة، وحاولي أن تعيشي حياتك بصورة عادية، ومفاهيم الناس والوصمات المرتبطة ببعض الأمراض أصبحت الآن تتلاشى -الحمد لله تعالى- حتى مستشفيات السرطانات، وعلاج الأورام كانت تُعطي أسماء تجعلها أكثر قبولاً عند الناس، لكن الآن المفهوم هو أن يُسمى (مستشفى السرطان) بمستشفى السرطان، وأن يسمى (مستشفى السل) بمستشفى السل، وأن يسمى (مستشفى الأمراض النفسية) بمستشفى الأمراض النفسية، وهكذا.
فكوني أكثر يقينًا وأكثر صبرًا، واملئي وقتك بما هو صالح، وعليك بالصلاة، وعليك بكتاب الله تعالى، وعليك بالدعاء، واسألي الله تعالى أن يعافيك وأن يشفيك.
بالنسبة لموضوع الكورتيزون وزيادة الوزن: هذا أمر مفهوم ومتفهم، وأنا متأكد أن طبيبك المعالج سوف يعطيك الإرشاد اللازم بهذا الخصوص.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
www.islamweb.net