ما التخصص الذي له علاقة بالمستشفيات غير الطب؟
2014-02-25 23:02:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 17 سنة, وأنا الآن في مرحلة التوجيهي, وبقي من الدراسة فصل دراسي, وأنا محتارة في اختيار تخصص الجامعة, فأنا فرعي علمي, والسبب الرئيس لاختياري العلمي هو أن مجاله مفتوح لجميع التخصصات, وأيضا لأني لا أحب الحفظ, ولكن ميولي لمادة الأحياء, أحب هذه المادة؛ لأنها لا تعتمد على الحفظ, بل على الفهم, وهذا شيء يميزها عن باقي المواد.
أحب أن أتخصص تخصصا يكون له تعلق بالمستشفيات, ولا يحتاج لدراسة الطب, يعني تخصص (دكتورة تخدير) مثلا، هل لا بد أن أدرس له الطب؟ فإذا لم تكن دراسة الطب لازمة لهذا التخصص؛ فهل من فوائد عنه؟ وهل ثمة تخصصات أخرى لها علاقة بالمستشفيات دون الطب؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rahaf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا، وندعوه تعالى أن ييسر لك الدراسة التي تحبين.
من الواضح أنك تميلين للمواد العلمية بشكل عام، وليس بالضرورة أن من
يميل للعلوم يحب بالضرورة مادة الأحياء، وذلك بسبب طبيعة هذه المادة أو طبيعة تدريسها في بعض البلاد، والمهم أن هذه المادة ليست المؤشر الوحيد لرغبة الطالب.
ليس غريبا في هذه المرحلة من عمرك ودراستك ألا تكون الصورة واضحة تماما في نوع الدراسة التي تختارين، إلا أنه من الواضح أنك تميلين لتقديم الخدمات الصحية، ولكن تقولين ليس الطب.
طبعا من أجل طب التخدير لابد من دراسة الطب العام أولا, ومن ثم التخصص في التخدير، وإذا أردت العمل في المشافي ولكن ليس عن طريق الطب، فهناك عدة احتمالات، ومنها التمريض، أو المخابر، أو الصيدلة، أو العمل الإداري كعلوم الكمبيوتر، وكلها غير الطب، ويمكن أن تتيح لك فرصة العمل في المستشفى.
ولكن لماذا تستبعدين دراسة الطب؟ حيث يمكنك بعد دراسة الطب أن تختاري أحد التخصصات الكثيرة، ومنها التحاليل المخبرية، أو الأشعة، أو طب المجتمع، والاختيارات كثيرة، ومن الصعب حقيقة استعراض كل هذه التخصصات.
العديد من الكليات والجامعات تقيم ما يسمى اليوم المفتوح، حيث تفتح أبوابها لطلاب الثانوية لزيارتها والتعرف على نوعية الدراسات المتاحة، وأنصحك بزيارة هذه الفعاليات، والتحديث المباشر مع بعض القائمين على هذه الكليات، للتعرف القريب والمباشر، لأن الكثير من شروط الدراسة تختلف من جامعة لأخرى، ومن بلد لآخر.
أرجو الله تعالى أن يشرح صدرك، وييسّر لك أمرك، لنراك طالبة جامعية، وبغض النظر عن الدراسة التي تختارين.
والله الموفق.