الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشهباء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأكياس الأميبية المتحوصلة تؤدي إلى رائحة كريهة للبراز، وإلى فقدان الشهية، وعلاجها حبوب FURAZOL قرصا ثلاث مرات يوميا لمدة عشر أيام، وسوف تتحسن شهيتك بعد العلاج -إن شاء الله-. ولكن النحافة لها أسباب عديدة منها: فقدان الشهية العصبي Anoreixea nervoza، ومنه ما يتعلق بكميات الطعام التي تتناولينها، ويمكنك زيارة طبيب نفسي لتحديد هل هناك علاقة بين النحافة وفقدان الشهية العصبي من عدمه؟ لأن ذلك المرض يعالج بمضادات الاكتئاب، وعند تحسن الوزن سوف يكبر الصدر بالتبعية، لأن النحافة هي التي أدت إلى صغر حجم الصدر، ولا تلجئي إلى ما يقال أنه مفيد للتكبير، فهذا غير صحيح بل له أثر ضار على الجسم.
والنحافة تشير إلى أن نظام التغذية غير صحي، وربما هناك اعتماد على وجبات المطاعم التي تحتوي على طعم جيد وقيمة غذائية سيئة وغير مفيدة، وبالتالي يجب فحص صورة دم كامل، وتحليل فيتامين (د) المفيد جدا للعظام وخشونة المفاصل، وفوليك أسيد وفيتامين B12 ، وأخذ العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل.
وعليك بشرب الماء والعصائر بشكل كاف، وعليك بتناول الفواكه والخضروات، والحبوب مثل: الشوفان والقمح الكامل، والجريش، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي مع الحليب، وعليك بتناول التمور والعسل، والتين الطازج، مع تناول البروتينات الحيوانية والأجبان، وشرب الحليب، وكل ذلك يعطي وجبات غذائية صحية تمد الجسم بما يحتاجه من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وحبوب الزنك تفيد البشرة وتفيد تساقط الشعر، يمكنك شراؤها من محلات المكملات الغذائية، ويمكنك تناول كبسولات أوميجا 3، وكبسولات رويال جلي، كبسولة واحدة من كل نوع، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية -إن شاء الله-.
أما العادة السرية، فقد يلجأ الشباب والفتيات إليها بسبب الفراغ والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو بسبب وجود مشكلة عاطفية، أو التقصير في المدرسة أو الكلية أو الجامعة، ومحاولة الهروب من الواقع، كذلك فإن الحرمان من العطف والمحبة داخل البيت يؤدي إلى تلك النتائج، خصوصا وأن الرعشة الناتجة عن مشاهدة الأفلام أو العادة السرية تكون غير مكتملة، مما يؤدى إلى احتقان الدم في منطقة الحوض، والإحساس بالألم العضوي الجسماني، بالإضافة إلى الألم النفسي المصاحب.
وأغلب الآثار الناجمة عن العادة السرية هي آثار نفسية، ولا نعني بذلك أن العادة السرية ليس لها تأثير على الناحية الجسمية، ولكن أضرارها النفسية أعمّ وأخطر. وتأثيرها على الناحية الجسمية يأتي بصورة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الحالة النفسية، بما تسببه من شعور بالذنب، والإحباط، والعجز، وفقدان الثقة بالنفس، والخجل والوحدة وتأنيب الضمير، وعند التخلص من تلك العادة ستعود لك ثقتك بنفسك، ويختفي -إن شاء الله- الخجل والخوف الاجتماعي.
وللتخلص من هذه العادة أشغلي نفسك في أوقات الفراغ بما يفيدك، كالقراءة أو ترتيب المنزل، والبعد قدر الإمكان عن غرفة النوم، ولا تخلدي إلى فراشك إلا إذا أصابك التعب، مع مصاحبة الصديقات الصالحات اللاتي يُعِنّ على أداء الفرائض وصيام التطوع، ولا يُعِنّ على مشاهدة الأفلام، كذلك يجب البعد عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي والكاكاو، لأنها تؤدي إلى الأرق ليلا وتمنع النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات والأفلام الجنسية (
2111746) وهو ما يثير الشهوة، وتجنب دخول أو تصفح المواقع الالكترونية المشبوهة، وفي النهاية الاهتمام بغذائك، وتأكدي أنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية المناسبة، مع ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
ونظافة المنطقة الحساسة بالوضوء، والنظافة الشخصية بالماء أو أثناء الاستحمام يكفي جدا، لأن المطهرات والرغاوي والجلوس في ماء البانيو يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن النظافة الذاتية للفرج، وبالتالي يسمح ذلك بوجود التهابات فطرية وبكتيرية.
أما بخصوص الوسواس في الصلاة، فعند تدبر الآيات وقراءتها على مهل وتركيز، فلن تفقدي التركيز في الصلاة، وسوف تتخلصين من الوسواس في عدد الركعات، فقط تدبر وفهم ما نقول، والوقوف أمام الله بالكيفية التي نقف بها أمام المدير والرئيس، ولله المثل الأعلى، فالمفروض أن الرهبة من الوقوف أمام الله أعظم وأشد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة منصورة فواز سالم، أخصائية أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بك - ابنتنا العزيزة - في استشارات إسلام ويب.
أما عن الوساوس فإن أفضل علاج لها هو تركها بالكلية وعدم التعامل معها، فلا تلتفتي إليها، ولا تُعيريها اهتمامًا، وإذا سلكت هذا الطريق وصبرت عليه فإنها ستذهب عنك عن قريب -بإذن الله تعالى-، وما دمت كثيرة الشكوك والوساوس فلا يلزمك شيء في صلاتك، فإذا شككت صليت ثلاثًا أو أربعًا فلا تلتفتي لهذا الوسواس، وابني على أنك صليت أربعا، وهكذا كلما عاد لك الوسواس أنك لم تفعلي شيئًا فلا تلتفتي إليه، واعتبري نفسك أنك قد فعلته حتى يمُنَّ الله عز وجل عليك بالشفاء.
فهذا هو حكم الموسوس، أي كثير الشكوك. أما من كان شخصًا طبيعيًا لا يتكرر عليه الشك – لا يشك كل يوم – فهذا إذا شك هل صلى ثلاثًا أو أربعًا؟ فإنه يبني على الأقل، أي يعتبر نفسه صلى ثلاثًا ويزيد ركعة، لكن هذه ليست في حالتك أنت كما بيَّنا لك من قبل.
وأما العادة السرية، فمما يعينك على تركها والإقلاع عنها أمور منها: أن تعلمي أولاً عظيم مضرتها عليك في بدنك وصحتك، وفي دينك، فإن أكثر العلماء يصرحون بتحريم هذه العادة، وهي مع ذلك كله لا تنفعك في شيء، فهي لا تُطفئ الشهوة بل تزيدها، وخير منها تلجئين إلى الأساليب الصحيحة، وذلك بأن تغضي بصرك عمَّا حرم الله عز وجل، وتستشعري مراقبته لك، فلا تجعلي الله عز وجل أهون الناظرين إليك، واستشعارك دومًا أن الله تعالى يراك، ويعلم مكانك ويسمع كلامك، وأنك ستقفين بين يديه سبحانه وتعالى يومًا ويسألك عن ذلك، استشعارك لهذا كله سيردعك - بإذن الله تعالى - عن الاستمرار في هذا النوع من المعصية، فاحفظي بصرك وسمعك، وتجنبي كل أسباب الإثارة، فإن هذا من أعظم العون لك على ترك هذه العادة.
وانظري أضرار هذه العادة السيئة: (
2164240 -
2161598 -
260343-
2305122 -
2168565 )، وكيفية التخلص منها: (
-
-
2176599 -
2330414)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312)، وزوال آثارها: (
2317001 -
2306421 -
2167974 -
2144016).
أشغلي نفسك بالشيء النافع في أوقات فراغك، وقللي الخلوة بنفسك، وأكثري من مصاحبة الصالحات، وأكثري من الصيام، فهذه أساليب تنفعك - بإذن الله تعالى - للتغلب على هذه العادة القبيحة.
وأما ما تشعرين به من ازدراء الناس لك وأنهم يرونك غير ذلك، كلها أوهام، ولعل الوسوسة داخلة في ذلك، فحاولي أن تقوي شخصيتك بتعلم ما ينفعك والعمل والإنتاج، فإن هذا هو ما يجلب احترام الآخرين لك.
نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يأخذ بيدك إلى كل خير.