الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لديك مشاعر الرهبة ومشاعر الخوف والخجل، لكنك في أرض الواقع تواجه وتتواصل وتتفاعل مع الآخرين، وأعتقد أن وظيفتك كمدرس قد أفادك كثيرًا في هذا السياق.
فإذن حالتك لا أريدك أن تعتبرها رهابًا اجتماعيًا حقيقيًا؛ لأن الرهاب الاجتماعي بجانب أنه أفكار فهو مشاعر وأفعال، من خلاله يتجنب الإنسان تقريبًا كل شيء. نعم لديك مشاعر وربما يكون لديك أفكار، لكني مطمئن تمامًا أنه من حيث الأفعال أداؤك جيد جدًّا -أخي الكريم-، وأريدك أن تبني على هذا الأمر.
أنت ذكرت جُملة مهمة وهي أنك تريد أن تكون قويًّا جريئًا لا تخشى إلا الله سبحانه وتعالى، هذا توجه ممتاز، ويجب أن يكون الركيزة الفكرية التي تنطلق من خلالها لتتخلص من الخوف، وبترسيخ فكرة بسيطة، وهي أن البشر سواسية، وليس هنالك فرق بين الناس إلا بالتقوى، والإنسان هو الإنسان مهما كان شأنه ومهما كان وضعه.
فيا أخي: من خلال ذلك تنطلق، وتفكر على هذا النسق، وتُكثر من التطبيقات، وتطور مهاراتك الاجتماعية، المشاركات الاجتماعية الجماعية دائمًا مفيدة، ونحن ننصح بها الإخوة والأخوات. الرياضة الجماعية وُجد أنها ممتازة جدًّا. الصلاة مع الجماعة، مشاركة الناس في مناسباتهم... هذه وجد أنها تعطي دافعية إيجابية جدًّا للإنسان ليتخلص من كل مخاوفه ومن كل وساوسه.
فسر على هذا الطريق، وأنت رجل -الحمد لله تعالى- لديك إيجابيات كثيرة، كل الذي تحتاجه ألا تتجنب مصادر خوفك، وأعتقد أنك سوف ترتاح كثيرًا إذا تناولت أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، ومنها عقار (فافرين) أعتقد أنه سيكون مناسبًا جدًّا لك، وبجرعة صغيرة جدًّا، وهي أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.