أشكو من آلام الركب عند الجلوس منذ مدة طويلة، ولا أنام من ألم ساقي كلها
2014-02-02 03:30:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا عندي منذ الصغر مشكلة آلام الركب، ولم أجد لها حلا حتى الآن، منذ مدة طويلة وركبي تؤلمني، وأحتاج لمد ركبتيّ ليخف الألم قليلا، ولا أقدر على الجلوس والقيام دون استخدام يدي، وعند النوم لا أستطيع النوم من ألم ساقيّ كلها وليس الركب فقط، أجريت تحاليل كثيرة وكان عندي نقص في فيتامين (د) وعالجته –والحمد لله-، وعندي نقص بسيط في الحديد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن ما تعانين منه يسمى ليونة غضروف سطح الصابونة الداخلي (Chondromalacia patella)، وهذا ينجم عن نوع من تحرك الصابونة من خط الحركة أثناء حركتها في الثني والانبساط للركبة، فيحصل الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألما في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، وقد يسبب أحيانا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع، ويزول الألم أثناء مد الركبة.
عادة ما يكون التشخيص واضحاً بالفحص السريري، الذي يبين وجود آلام خلف صابونة الركبة عند الضغط بشدة عليها، وعند محاولة المريض أو المريضة الجلوس على الأرض في وضعية القرفصاء، بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة، وكذلك تبين شدة ودرجة تأثر غضروف المريض، ففي مثل حالتك يفضل إجراء صورة للركبة بالطنين المغناطيسي، وكثير من الأحيان تكون هناك زيادة في مرونة الأربطة عند بعض المرضى، مما يؤدي إلى زيادة الجهد على غضروف الصابون، مسببا الألم أثناء ثني الركبة.
أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء، والجلوس على الحمام العربي والتربع، ومن ناحية أخرى وضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة عشر دقائق على الركبتين، وكذلك المسكنات.
أهم شيء هو إجراء تمارين لتقوية الجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، والتي تسمى (hamstring muscle)، يتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقومي أنت بالتمارين بنفسك، وتستمرين على التمارين من ستة أشهر إلى سنة. ويمكنك أن تستخدمي ضاغطا مثبتا للصابونة (patellar brace) وهو يقلل من الألم، في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة للعلاج الجراحي.
بالنسبة لفيتامين د فيفضل الاستمرار به، لأنه إن توقفت عنه سيعود فيتامين د للانخفاض، لأن سبب تحسنه أنك تناولت حبوب الفيتامين، ونحن لا نحصل على كمية كافية للجسم من هذا الفيتامين من الطعام، ومعظم احتياجنا اليومي يغطيه الجسم عن طريق تصنيع الفيتامين د في الجلد عند التعرض للشمس، والكثير منا لا يتعرض للشمس كفاية، ويمكنك المتابعة مع أحد أطباء الروماتيزم أو العظام من أجل الركبة.
شفاك الله وعافاك.