الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريناد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك التي تحدثت عنها كلها أعراض جسدية في ظاهرها، لكنها مربوطة بشكل وثيق جدًا مع حالة القلق النفسي الذي تعانين منه، لذا أفضل مسمى لهذه الحالة هي الحالة النفسوجسدية، والقلق تجسد عندك بعد الإبر الثلاث التي أعطتها لك الطبيبة، وقطعًا كان علاجًا جيدًا ومفيدًا، لكن نسبة لطبيعتك القلقة تولَّدت عندك هذه المخاوف الوسواسية، والتي أدت إلى الأعراض الجسدية المركبة التي تحدثت عنها، ويظهر أنك أيضًا شخص حساس حتى من الناحية الفسيولوجية، لأن تحملك للأدوية ضعيف بعض الشيء، وهذا أيضًا يمكن أن نعزيه إلى سمة القلق التي تعانين منها.
أريد أن أطمئنك أن حالتك بسيطة جدًّا، هذه الآلام والوخزات والحرارة والشعور بالحرقان وبقية الأعراض، كلها أعراض قلقية، ومن أفضل وسائل علاج هذه الحالات وهذه الأعراض هو تجاهلها تجاهلاً تامًا، وأن تبدئي في ممارسة أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، وفي ذات الوقت تحاولي أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، والنوم ليلاً، وتطبيق تمارين الاسترخاء أيضًا سيكون جيدًا جدًّا بالنسبة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) فيها بعض الإرشادات التي نسأل الله تعالى أن تكون مفيدة لك، فأرجو أن تلتزمي بتطبيقها.
هذه هي الأسس العلاجية لحالتك هذه، ونحن أيضًا ننصح الذين يعانون من هذه المخاوف الوسواسية والتي تؤدي إلى الأعراض النفسوجسدية - مثل حالة شخصك الكريم – هنا نقول معاودة الطبيب بصورة منتظمة تجعل الإنسان يكون أقل انشغالاً بصحته، والزيارات المنتظمة هذه تمنع التردد على الأطباء.
اذهبي - أيتها الفاضلة الكريمة - لطبيبتك – طبيبة المركز الصحي أو طبيبة الباطنية – مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك من أجل الاطمئنان على صحتك، والقيام بالفحوصات المخبرية الروتينية المعروفة. هذه وسيلة علاجية ممتازة جدًّا.
الأدوية المضادة للقلق أيضًا تفيد، وكذلك المضادة للوساوس، وربما تحتاجين لأحد هذه الأدوية بجرعة صغيرة، فأرجو أن تراجعي طبيبتك في هذا الخصوص.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.