أخاف من الجن إذا نمت وحيدا..فكيف الأمان؟
2014-01-27 01:38:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندما أكون وحيداً في المنزل أخاف من الجن, فلا أستطيع النوم إلا بعد صعوبة, فما الحل؟ علما بأن لدي رهابا اجتماعيا, وبعض الوساوس الخفيفة.
شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبول أي فكرة أو أي نوع من المشاعر التي نراها غير منطقية ليس أمرًا صحيحًا، هذه الفكرة التي تأتيك حول الخوف من الجن، وأنك لا تستطيع النوم، الحل هو أن تناقشها مع نفسك، هي مجرد فكرة سخيفة، هيمنت وسيطرت عليك، هل أنت بكل هذه المقدرة والعقل والتفكير والوجدان، وما حباك الله به من مقدرات تستكين، وتستجيب لمثل هذا الأمر الذي لا يستحق الانتباه؟
أخِي الكريم: لماذا تستسلم لمثل هذا الفكر؟ انزع هذا الفكر من مخيلتك، واعرف أنك في حرز الله وحفظه، وما أجمل أن ينام الإنسان على وضوء ويصلي ركعتين قبل ذلك، وأن يحرص على أذكار النوم، لا خوف ولا وجل، لا مكروه -إن شاء الله تعالى– لا من جنٍ ولا من إنسٍ، الحل بسيط وبسيط جدًّا، هو أن تغيّر نفسك فكريًا، أنت استسلمت لفكرة سلبية، سيطرت عليك، لم تناقشها، لم تحللها، لم تفتتها ولم ترفضها، الجأ لهذا المفهوم أيها الفاضل الكريم، هذا هو الحل.
بالنسبة لموضوع أنك تعاني من الرهاب والخوف والوسواس، هذا أيضًا يعالج من خلال التحقير، ورفض الفكرة، والمواجهة، وأنت أيها الفاضل معلم، هذه مهنة محترمة، عظيمة، مهنة -إن شاء الله تعالى– من يؤديها على بإتقان له أجري الدنيا والآخرة، وهي فرصة عظيمة من أجل المواجهة، من أجل إبراز ذاتك، وأن تعطي تلك الصورة الجميلة لتلاميذك ولطلابك للدرجة التي يكون الواحد فيهم في انتظار الحصة التي سوف تقوم بتدريسها، كنا نتشوق (حقيقة) للنجوم البارزة ممَّن علَّمونا، كنا ننتظر حصصهم أيها الفاضل الكريم.
يجب أن تلعب دورك بصورة إيجابية، وأن تعرف قدرك (حقيقة)، لا تقلل من قيمة ذاتك أبدًا، هذا مهم وضروري جدًّا.
ولا بأس أخِي الفاضل أن تتناول دواءً بسيطًا مضادًا للقلق وللمخاوف، هذا أمر متاح الآن وسهل جدًّا، ولدينا مجموعة ممتازة من الأدوية، غير إدمانية، وفاعلة، وأعتقد أن عقار (سيرترالين) والذي يسمى تجاريًا (زولفت) سيكون دواءً مفيدًا جدًّا لك، تناوله بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) ليلاً، استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة ليلاً –أي خمسين مليجرامًا– تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.