هل من علامات الحمل ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
2014-01-21 01:44:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ 4 أشهر تقريبا، عمري 22 سنة، دورتي منتظمة، وتأتي كل 28 يوما، وآخر دورة كانت عندي بتاريخ: 24/12، وباقي على دورتي 3 أيام، وأريد أن أعرف ما هي أعراض الحمل الأكيدة؟ وهل من الضروري أن تكون حرارة الجسم مرتفعة؟ لأن الحرارة كانت عندي 36.2، والآن 36.6، وأحيانا أشعر بوخزات في الصدر، وهل تشققات الصدر لها علاقة؟ وهل يجب أن أبقى بعد الجماع مستلقية؟ وكيف تكون الإفرازات التي تدل على الحمل؟ وما هي فرصة الحمل لدي؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حالة وجود دورة شهرية منتظمة وجماع منتظم، فليس هناك مانع من الحمل -إن شاء الله-، ولكن لأن التبويض يحدث من مبيض في شهر ويحدث من المبيض الآخر في الشهر الذي يليه، فقد يتأخر الحمل عدة شهور دون القلق من ذلك التأخير، وننصح بعدم محاولة البحث عن طرق ووسائل للإنجاب في السنة الأولى بعد الزواج، ولكن لا مانع من قيام الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لإبداء الرأي والنصح.
والمقصود بالتغير في درجة الحرارة: هو حدوث التبويض، وليس حدوث الحمل، لأن الإباضة تؤدي إلى تغير هرموني، وزيادة هرمون البروجيستيرون، وهنا تختلف درجة حرارة الجسم، ويتم قياس درجة الحرارة قبل الإباضة وبعدها، وملاحظة الفارق، ولكن هذا الأمر غير دقيق، ولا يمكن الاعتماد عليه، لأن أثناء نزلات البرد قد ترفع درجة الحرارة في أي وقت.
وفي نفس يوم الإباضة الذي تتغير فيه درجة الحرارة، يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون الإفرازات مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والإستطالة بين الأصابع، وبالتالي تتغير درجة الحرارة، وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض، وليس دليلا على حدوث الحمل، مع حدوث بعض الألم على الجانبين في منتصف الدورة الشهرية.
وعموما بالنسبة للدورة الشهرية المنتظمة 28 يوما: فإن موعد الإباضة يكون في اليوم ال 14 من بداية الدورة الشهرية، والإخصاب يكون قبل وأثناء وبعد ذلك التاريخ، والجماع يكون يوميا، أو يوما بعد يوم، أو حتى كل ثلاثة أيام عند الرغبة في ذلك، ويكفي للحمل إذا تصادف موعد التبويض.
والاستلقاء على الظهر غير ضروري، ولكن من المفترض بقاء الزوجة في الفراش بعد الجماع، لأنه ليس هناك ما يدعوها للوقوف والذهاب إلى الحمام، وتلك الدقائق والحضن الدافئ بعد الجماع مهمة لزيادة الألفة والمحبة بين الزوجين، ولكن لا يؤثر قيام الزوجة من الفراش مباشرة على فرص الحمل.
وعموما تأخر الدورة الشهرية عن موعدها ليومين أو ثلاثة، مع عمل اختبار حمل في البول أو الدم، والإحساس ببعض الثقل، والتغير في لون حلمة الثدي، والرغبة في التبول أكثر من المعتاد، والشعور بالغثيان، والرغبة في القيء، كل ذلك مؤشر على الحمل.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.