دورتي غير منتظمة وعندي كسل في المبيض وأريد الحمل.
2014-01-09 03:30:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 27سنة، وزني 47 كيلوجرام، وطولي 150 سنتمترا، متزوجة منذ 7 شهور ولم يحدث حمل.
دورتي غير منتظمة، وكانت تأتي في فترات متقاربة، وفي الشهر الخامس من زواجي عملت تحاليل وظهر عندي كسل في الغدة، وأعطاني الطبيب حبوب الثيروكسين، صار لي شهر ونصف وأنا أستخدمها.
في الشهر الأول نزلت الدورة بعد الطهر 15 يوما واستمرت أسبوعين، لكن كانت تنزل في الأسبوع الأول متوسطة وينزل دم طبيعي؛ لأني قبل أن أستخدم الحبوب كانت دورتي قليلة، والدم يكون بني باهت أو أسود، وتستمر لفترة طويلة، هل الحبوب هي السبب في تقدم الدورة، ولاحظت إفرازات شفافة بعد الانتهاء من الدورة، واستمرت إلى اليوم، هل هذا دليل على التبويض؟ لأني قبل أن أستخدم الحبوب لم تكن تنزل مني إفرازات إلا في النادر.
بالأمس نزل مني دم، مع أن لي 10 أيام منذ انتهاء الدورة، ما السبب؟ وكان لونه ورديا، ثم نزل مني مرة ثانية وكان بنيا، واليوم لم ينزل سوى إفرازات بنية خفيفة، ومنذ تناولت الحبوب أشعر بألم في جنبي الأيمن جهة المبيض استمر معي واشتد عندما نزلت الدورة، وبعد الانتهاء من الدورة اختفى الألم.
وأحس بنغزات في فترات متباعدة في جنبي الأيمن والأيسر بعد الدورة، هل هو التهاب أم أن المبيض رجع إلى عمله بعد تناول الحبوب؟ وهل فرصة حدوث حمل بعد استخدام الحبوب كبيرة أم تحتاج إلى وقت طويل؛ لأن تفكيري المتواصل في الحمل أرهقني؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عدم انتظام الدورة الشهرية سواء دورة شهرية خفيفة وتنقيط بسيط، أو نزول إفرازات بنية، أو نزول الدم بغزارة على مدى أسبوعين؛ كل ذلك يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية التي تحدث نتيجة تعاون وتكامل بين هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض والرحم، ووجود مشكلة في هذا المثلث تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، وتأخر الحمل.
والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية تؤدي إلى خلل في نسبة تلك الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو استروجين وليس الاثنان.
وعلى ذلك فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني، وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة، قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس وذلك الضعف في التبويض، وكذلك في تنظيم الدورة وكسل الغدة الدرقية يشكل سببا من أسباب تأخر الحمل، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل: تكيس المبايض، وارتفاع هرمون الحليب؛ وعلى ذلك يجب الاستمرار في تناول هرمون الثيروكسين، مع إعادة التحليل بعد 3 شهور من التحليل الأخير لضبط الجرعة من خلال المتابعة مع الطبيب المعالج، مع فحص هرمون الحليب أيضا؛ لأن ارتفاعه يؤدي أيضا إلى خلل وتأخر في الدورة الشهرية، وفي حالة ارتفاعه هناك علاج يمكن تناوله لخفض نسبته في الدم.
وإعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
والتكيس يحدث في الوزن الزائد والسمنة، ويحدث أيضا في الوزن الطبيعي، وعلى ذلك يمكنك أيضا تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرة يوميا بعد الغذاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك اسيد 1 مج وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، والتحاليل المطلوبة هي:
FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
ويجب دائما التأكيد على أن الزوج يجب عليه إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع مرتين متباعدتين، وعرض نتيجة التحاليل على طبيب تناسلية لأخذ الرأي والعلاج المناسب إن تطلب الأمر ذلك.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.