الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحركات اللاإرادية في الوجه قد تكون ناتجة من قلق نفسي، وفي بعض الأحيان تكون علة موجودة في بعض الأسر، بمعنى أن الجانب الوراثي يلعب فيها دورًا، وأحيانًا تكون ناتجة من متلازمة تعرف بمتلازمة توريت، وهنالك أسباب أخرى لهذه الحالة.
عمومًا أنت ذهبت إلى طبيبة نفسية، وفحصت، وتأكدت أن السبب بالنسبة لهذه الحركات اللاإرادية، هي نتيجة لانقباضات مفاجئة للعضلات الصغيرة، ما دامت قد تأكدت أنها ناتجة من القلق النفسي، خاصة ما يعرف بالرهاب الاجتماعي الظرفي البسيط، فهنا أقول لك: يجب أن تطمئني، ومن أهم سبل العلاج أن تطبقي تمارين الاسترخاء، يمكن للطبيبة أن تدربك على هذه التمارين، فهي مفيدة جدًّا خاصة تمارين قبض العضلات وبسطها، وهذه التمارين تبدأ بتمارين التنفس التدرجي أولاً ثم قبض العضلات وبسطها، ويجب أن تشمل جميع عضلات الجسم، تُؤخذ في شكل مجموعات، ولا شك أن عضلات الوجه لها تمارين قبض وانبساط خاصة بها، فطبقي هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) يمكن أن ترجعي إليها.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: الأدوية المضادة للقلق عامة جيدة، والأدوية المضادة للمخاوف الاجتماعية تفيد، البروزاك غالبًا لا يسبب النعاس، لكنه قد يسبب الصداع في الأيام الأولى للعلاج، لكن قطعًا هنالك بعض الناس لديهم حساسية من الأدوية، وهذا قد يكون السبب وراء أن الدواء لم يناسبك.
إذًا اذهبي إلى طبيبتك مرة أخرى، وأنا أود أن أقترح عقار (باروكستين) والذي يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) دواء طيب وجميل وفاعل ولا يسبب نعاسا واضحا، تناولي الدواء بجرعة نصف حبة – أي من الحبة التي تحتوي على عشرين مليجرامًا – تناوليها ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعليها حبة كاملة لمدة شهر آخر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
وهنالك سبرالكس أيضًا قد يكون بديلاً مناسبًا، وكذلك الفافرين، المهم الخيارات العلاجية كثيرة جدًّا، فأرجو أن تطمئني، راجعي طبيبتك، وسوف ترتب لك الأمور بصورة أفضل، وأسأل الله تعالى أن يبارك لك في الزواج، وبالله التوفيق والسداد.