الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري -أختي الفاضلة- نوع الأدوية التي وصفت لك من ستة أشهر، وعلى كل حال وحسب وصفك أن نتيجة تنظير المعدة والاثني عشر كان التهابا بسيطا بالاثني عشر، ولم يتحقق لديك التحسن الكامل بالعلاج الموصوف، وبعد ستة أشهر تعاودك أعراض توحي بأن الألم البطني مصدره من المعدة مع إحساس بالنفخة بها.
إن الالتهاب في الاثني عشر والذي لم يتحسن على علاج نوعي، يتطلب منا تحري جرثومة المعدة الحلزونية Helecobacter Pylori، وهذا يفسر عدم التحسن التام، وعودة الأعراض لديك بعد فترة من الزمن من ألم ونفخة.
أما الألم الصدري وألم الحلق، فهذه الأعراض تتطابق مع رجوع لحموضة المعدة للمريء، وهذا ما يفسر الألم الصدري والبلعومي عندك، حيث يمكن في بعض الحالات أن تؤثر حموضة المعدة خلال حالة رجوعها للمريء، أن تصل للأعلى حتى البلعوم.
إن الحالة المرضية التي تعانينها شائعة وبسيطة جدا، وتعالج بنجاح -بإذن الله-، ولا أرى مبررا لذلك القلق والوساوس، وعليك بالاتكال على الله تعالى ومتابعة العلاج الذي أقترحه لك:
1- إجراء تحليل لكشف جراثيم Helecobacter Pylori، وذلك بالبحث عن أضداد الجرثومة بالدم من نوع IGg, IGm.
2- البدء بعلاج Nexium 20، حبتين يوميا صباحا ومساء.
3- Domperidone 10 ملغ ثلاث مرات قبل كل طعام.
4- Sulpiride 50 حبة مساء.
وبانتظار تحليل الدم المقترح، أتمنى لك موفور الصحة والشفاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. وليد البدوي، استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت اتخذت الإجراء الصحيح المطلوب، فبعد أن أتاك الألم في البطن ذهبت للمستشفى وتم فحصك، ومن الواضح أنه كان فحصا جيدا ودقيقا، وقاموا بإجراء منظار، واتضح أنه قد يكون هناك التهاب بسيط في الاثني عشر، وقاموا بإعطائك العلاج المناسب.
تأملي لهذه الرحلة من بداية الألم، ثم الذهاب للمستشفى ثم الفحص والعلاج، أنت هنا قمت بما يقوم به الإنسان للتصدي لأي مرض، بل أرى أن الفحص الذي أجري لك هو فحص دقيق، ويجب أن يكون هذا مقنعا لك، وأن الذي بك هو التهاب بسيط، وسيزول -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة للأعراض التي تعانين منها الآن وهي أعراض نفسوجسدية، بمعنى أن الأعراض الجسدية سببها هو القلق والتوتر الذي تعانين منه، والوسوسة حول الموت هذا يحدث لدى بعض الناس، وكثير من الذين يعانون أصلا من مشاكل صحية، بسيطة أو كبيرة في الجهاز الهضمي، تجدين أن الجانب النفسي متوفر لديهم، فأرجو أن تطمئني وتصرفي انتباهك تماما عن هذا الذي تعانين منه، فأنت -والحمد لله- بخير وعلى خير، وكتشجيع لنفسك ومكافأة ذاتية تذكري أنك قمت بإجراء طبي صحيح، وليس هناك من يخيفك أو يقلقك.
حاولي أن تستغلي وقتك بصورة ممتازة، ومارسي أي تمارين رياضية مناسبة للمرأة المسلمة وعليك أيضا بتمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تطلعي عليها، وتطبقيها، وستفيدك كثيرا.
حين تقومين بمراجعة طبيب الجهاز الهضمي يمكن أن تذكري له هذه الأعراض التي تعانين منها، وأعتقد أنه سيصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف وهي كثيرة ومتوفرة ومعلومة، وأسأل الله أن ينفعك بها.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.