أشكو من بقعة صغيرة بيضاء في فمي، فهل هي الحزاز المسطح الفموي؟
2014-01-02 03:51:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا سيدة عمري 32 سنة، متزوجة وأم لثلاثة أطفال -والحمد لله-.
لا أزور طبيب الأسنان أبداً، لأنني أجد صعوبة في أن يدخل أحد يده في فمي، لكن بدأت أشعر بألم في أسناني، وبدأت العلاج، لدي ستة أضراس والتهاب جيوب اللثة تقريباً (3 m)، عملت عملية تنظيف الجيوب منذ شهرين، وأصلحت جميع الأسنان، ومن وقت العلاج بدأت مشكلتي، وهي من رمضان، حيث وجدت بقعة صغير بيضاء داخل فمي، على الفك بعد ضرس العقل من الداخل -للعلم منذ سنتين قلعت أضراس العقل جميعها-.
ذهبت لجراح فم، وعمل لي خزعة وقال: هذا يسمى (حزاز مسطح فموي)، ولا أحتاج لعلاج، بعد شهر ظهرت فقاعة مكان البقعة، وعدت للطبيب وأخذ عينة من الفقاعة، ولكن كانت قليلة ولم يجدوا شيئاً، وطلبوا مني إعادة الخزعة عندما تعود الفقاعة، لكن -الحمد لله- ذهبت ولم تعد، لكن البقعة البيضاء ما زالت وبجانبها نقط بيضاء أيضا.
قرأت في النت -وقطع قلبي من الخوف ودخلت بهم عظيم-، بالمناسبة دائماً تظهر لي فقاعات صغيرة جداً، لا تؤلم، ساعات وتختفي، تقريبا كل شهر أو شهرين، ومرة تحت اللسان كأنه لسان صغير دامت عشرة أيام واختفت، وقيل لي هذه من الغدد اللعابية ولا ضرر منها.
منذ سنة وأشعر بشيء عالق في حلقي، ذهبت لخمسة أطباء والجميع قالوا لا يوجد شيئاً، مجرد التهاب لوز بسيط، لأنه فقط في جهة واحدة وهي نفس جهة البقعة البيضاء.
سؤالي: هل ممكن يكون أيضا حزاز بالحلق؟ لذلك أشعر وكأن شيئاً عالق، خاصة وأنني أشعر بألم تحت الفك السفلي عند الضغط عليه بنفس الجهة، وبالنسبة للحزاز هل يتوجب الفحص الدوري سنوياً؟
ثقتي بكم منذ سنوات كبيرة، بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: عندما يصيب الحزاز الفم (الحزاز المسطح الفموي), تظهر الأعراض على الشكل التالي:
• بقع على شكل أشرطة وخطوط بيضاء مزركشة أو نقاط بيضاء تظهر في أغلب الأحيان داخل الخدود، كما يمكن أن تصاب كل من الشفتين واللسان واللثة.
• كما قد تظهر تقرحات في الفم، وغالباً ما تتسبب هذه التقرحات بألم أو إحساس حارق.
إن سبب حدوث الحزاز المسطح غير معروف حتى الآن، تتضمن العوامل التي تحرض الإصابة بالحزاز المسطح ما يلي:
• الإنتان بالتهاب الكبد سي C.
• لقاح التهاب الكبد بي B.
• بعض أنواع لقاحات الأنفلونزا.
• العوامل المسببة للحساسية (المحسسات allergens).
• أصبغة الوشم.
• الأدوية غير الستيروئيدية المضادة للالتهاب, كالإيبروفين (ibuprofen)، والنابروكسين (naproxen).
• بعض الأدوية التي تستخدم لارتفاع الضغط الشرياني أو التهاب المفاصل.
غالباً ما تكون الحالة خفيفة وقد لا تحتاج معالجة، أو فقط استعمال ستيروئيدات قشرية موضعية ذات فعالية منخفضة، الآفات الضخامية تعالج بصورة أفضل بستيروئيدات قشرية موضعية تحت ضمادات إطباقية، إلا أن المعالجة بستيروئيدات قشرية فموية، مثل البريدنيزولون قد يكون لها حاجة عندما تكون مناطق واسعة من الجلد، أو الأغشية المخاطية مكتنفة.
مركبات ريتينويد أيضاً مطلوبة لتكون مفيدة، إلا أن الجرعات الكبيرة المتطلبة تكون سامة بصورة كامنة، والمشتقات الأكثر فعالية، مثل أيزتريتونوين – تريتينوين واتريتينات ثبت أنها تضر الجنين عند الحمل.
أما بالنسبة لسؤالك: ( وبالنسبة للحزاز هل ييتوجب الفحص الدوري سنويا ؟).
نعم يتوجب عليك الفحص الدوري باستمرار، كما أنني أنصحك بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، لأن هذا المرض من ضمن الأمراض الجلدية، بالتالي عليك مراجعة العيادة الجلدية، والطبيب الاستشاري الأخصائي بالأمراض الجلدية .
أرجو لك الشفاء التام -بإذن الله تعالى-، مع أطيب الأماني.
--------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. محمد فيصل المرستاني - استشاري طب الفم والأسنان-،
تليها إجابة: د. محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.
--------------------------------------------------------------------
ربما يكون ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو نوع من أنواع الحزاز الفموي، ولا تقلقي لأن للحزاز الفموي أنواعا متعددة، تختلف في الشدة ودرجة الانتشار داخل الأنسجة المخاطية بالفم، والنوع الذى تعانين منه محدد ولا توجد له أعراض حقيقية، مثل الألم الشديد، وصعوبة تناول الأكل والتقرح وضمور الأنسجة، ويوجد نوع من أنواع الحزاز الفموي، مرتبط بالتلامس مع مستحضرات ترميم الأسنان، وبالأخص الأنواع التي تحتوي على الزئبق، ومن خلال التاريخ المرضي الذى ذكرتيه، أتصور أنك ربما تعانين من ذلك النوع.
ولكن لا بد أن تكوني أكثر حرصاً، وأن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم، لأخذ التاريخ المرضي لظهور المشكلة بشكل دقيق، وتوقيع الفحص السريري وفحص الجلد والأظافر والشعر والأنسجة المخاطية بشكل جيد، وإجراء الفحوصات المعملية، أو أية إجراءات أخرى بعد التقييم الأكلينيكي للمشكلة، وذلك للتأكد من التشخيص وخلوك من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور الحزاز، مثل تناول بعض الأدوية، وبالأخص العلاج بالذهب في حالة الحزاز الفموي، والتلامس مع مستحضرات الأسنان والاحتكاك المستمر، وإيذاء الأنسجة والإصابة بعدوى فيروس الكبد C، وغيرها من الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً، وفي أغلب أنواع الإصابة بالحزاز الفموي بأشكاله المتعارف عليها، والتي أتصور أنه ليس بالشكل المحدد التي ذكرتيه، لا يوجد سبب مصاحب وتكون المشكلة مناعية بالأنسجة المصابة، ويقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب، وتحديد مواعيد المراجعة بعد تقييم المشكلة إكلينيكياً والتأكد من التشخيص.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.