بعد الولادة الأولى والثانية ينزل مني دم أحمر وإفرازات بيضاء
2013-12-29 03:53:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.
أنا متزوجة منذ 8 سنوات، بعد طفلي الأول بدأت عندي المشكلة بنزول دم أحمر قليل، مع إفرازات بيضاء، وقالت الدكتورة: لا ضرر، لكن بعد الطفل الثاني زادت المشكلة، وعند ذهابي للدكتورة قالت: عندي التهاب.
عملت لي (كوي)، لكن بعد الكوي صار الدم الأحمر أسود، الذي يخرج بعد الدورة بيوم أو يومين، وعلى شكل خيوط، ولم أعد أرى القصة البيضاء عند الطهر، بل تكون على شكل كتل رمادية! وصارت تأتيني هذه الأوساخ السوداء، قبل الدورة بيوم أو يومين، وهذا الشهر تأخرت الدورة لدي4 أيام.
علما أنه كانت لدي ظروف نفسية، ولكن قبل الدورة بيومين ينزل دم بعد الجماع مع المني، وهذه الحالة لها 3 أشهر معي.
علما أن الدورة كانت منتظمة جدا قبل الكوي، وأنا لا أستخدم أي مانع، وقد عملت سونار ومسحة قبل 6 أشهر، والحمد لله، قالوا: ما في شيء، ومللت الذهاب للدكتورة.
أفيدوني، بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
بالنسبة للدم الذي ينزل قبل أو بعد الحيض, فإذا كان مجموع مدته مع مدة الحيض لا تتجاوز 9 أيام، وهي الحد الأعلى لمدة الحيض الطبيعي, فإن هذا يعتبر طبيعيا، ويجب اعتبار كل الـ 9 أيام هي أيام حيض.
أما إن كان المجموع أكثر من 9 أيام, فإن الأيام التي تسبق نزول الدورة، ويكون فيها إفرازات بنية أو سوداء, لا يجب اعتبارها من دم الدورة, بل هي ناتجة عن وجود نقص في هرمون (البروجسترون) وهو الهرمون الذي يخرج بعد انطلاق البويضة, ويعني وجود ضعف في التبويض.
إن كان هذا هو الحال عندك, فيمكن تناول حبوب (الدوفاستون) حبتين يوميا ابتداء من اليوم 15 إلى اليوم25 من الدورة, ثم التوقف فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام إن شاء الله، إذا لم يحدث حمل, وإن حدث حمل، فيمكن الاستمرار على حبوب (الدوفاستون) فهي ستفيد في تثبيت الحمل إن شاء الله.
إن مضت سنة على محاولة الحمل ولم يحدث، لا قدر الله, فهنا يمكن البدء بعمل استقصاءات لك ولزوجك، لمحاولة معرفة السبب، وبالنسبة للدم الذي ينزل بعد الجماع, فإن كانت مسحة عنق الرحم سليمة ولا توجد التهابات, فهذا هو المهم, ويكون سبب الدم هو تمدد بطانة عنق الرحم، وظهورها للخارج, ولأن هذه البطانة رقيقة جدا, وتتألف من طبقة واحدة فقط من الخلايا.
إن أي ملامسة لها سواء خلال الجماع أو خلال الفحص النسائي ستسبب تخريشا ونزول قطرات من الدم, فهذه البطانة مكانها الطبيعي هو في داخل عنق الرحم, ولكن وبسبب الولادة فإنها تتمدد للخارج قليلا, والحالة سليمة جدا وطبيعية، ويجب عدم عمل أي شيء لها, بل يجب ترك الحالة كما هي, فهذا أفضل, لأنها ستتراجع من تلقاء نفسها, ولا ضرر من الدم بعد الجماع طالما أن المسحة سليمة, والكي قد يزيد الأمور سوءا, وهو قد يؤثر على الغدد التي تفرز المخاط في عنق الرحم, وهذا قد يقلل من فرصة حدوث الحمل، لا قدر الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.