الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي يظهر لي أن حالتك قد بدأت عند مرحلة البلوغ، حيث التغيرات الهرمونية، والجسدية، والفسيولوجية، والنفسية، والأعراض التي أتتك هي في شكل قلق نفسي، وبعد ذلك ظلت تأتيك هذه الأعراض في فترات متفاوتة، ولديك أيضًا عرض مهم، وهو: افتقاد الدافعية، والتكاسل في بعض الأمور المهمة مثل العبادات.
حالتك الآن كما أراها هي نوع من (قلق المخاوف)، والحساسية المفرطة في شخصيتك بعض الشيء، والذي أنصحك به هو أن تتواصلي مع المعالجة في الجامعة، فكل الذي تحتاجينه هو شيء من التوجيه والإرشاد، وأيضًا يجب أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، وأنا متأكد أن المختصة سوف تقوم بذلك.
يجب ألا تكوني حساسة حول مشاعر الآخرين حيالك، والشعور بأن زميلاتك يحاولنَ استغلالك، فهذا شعور لا أتفق معه، وهذه الفكرة يمكن أن تُغيَّر، دعيهم يسألونك حول الدراسة ويستفدنَ منك، وأنت بذلك تكونين يدًا عليا، وهذا أمر جميل.
والذي أود أن أنصحك به في أمر الدراسة:
أن الإنسان حين يسأل من قبل زميل أو زميلة؛ فهذا أمر جيد، وسوف يثبت معلوماتك، وسوف يحسن صورتك في أذهان الآخرين، فلا ترفضي هذا الأمر أبدًا، وغيّري مفاهيمك حيال صديقاتك.
الصعوبات الأسرية - إن شاء الله تعالى – تنجلي وتذهب، خاصة بعد رجوع الوالدين لبعضهما البعض، وأنت كوني دائمًا حمامة سلام، وكوني صاحبة مبادرات إيجابية في أسرتك، حاولي تنظيم الوقت بصورة صحيحة، فإن ذلك سوف يساعدك كثيرًا، كما يمكنك تطبيق أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، كما أنه أنه سوف يعود عليك بخير كثير.
أرجع مرة أخرى وأقول: أن تمارين الاسترخاء إذا طبقتها بصورة جيدة؛ فسوف تكون ذات فائدة عظيمة جدًّا بالنسبة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015).
لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي، فالأمر كله يتعلق بشخصيتك الحساسة، وبعض صعوبات التكيف، وهذه من وجهة نظري أمور عارضة ومرحلية، انظري إلى نفسك نظرة إيجابية، وطوري ذاتك من خلال هذا الأمر.
أنصحك بكتاب عن الذكاء العاطفي لدانيل جولمان، ومكتبة جرير أيضًا بها كتاب يسمى (الذكاء العاطفي 2) فلو تحصلت على هذا الكتاب، واطلعت عليه، وقمت ببعض التطبيقات، أعتقد أنك سوف تجدين فائدة عظيمة جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.