لم أجتمع مع زوجي إلا لشهرين، هل أحتاج إبر تنشيط للبويضة بسبب تأخر الحمل؟
2013-11-07 02:27:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة من 9 شهور، لكن زوجي سافر بعد زواجنا بشهرين، وبعد سفره ذهبت لدكتورة نساء لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في الحمل أم لا؟ فطلبت مني عمل أشعة متابعة للتبويض، وأظهرت الأشعة أن حجم البويضة صغير وهو 14، ولكن التبويض جيد، وطلبت مني الدكتورة أخذ حقنة منشط لكني مترددة جداً في أخذها، لما جلست مع نفسي وهدأت، وجدت أن فترة شهرين وقت غير كاف للحمل، مع العلم أنه لم تتم معاشرة زوجية كافية بيني وبين زوجي لظروف مرضي ومرضه.
فهل آخذ الحقنة قبل أن يأتي زوجي أو أصبر؟ وهل من الممكن أن يزيد حجم البويضة عندي بدون أدوية؟ وهل الحالة النفسية لها تأثير على حجم البويضة؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضعفي سر قوتي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل –يا عزيزتي- إن الفترة التي قضيتيها مع زوجك لا تعتبر فترة كافية للقول بوجود مشكلة أو تأخر في الحمل، فنسبة حدوث الحمل في الحالة الطبيعية هي فقط بحدود 15-20% في كل شهر، وهذا في أحسن الظروف، وعندما يكون الزوجان سليمان ويمارسان علاقة زوجية منتظمة، لكن هذه النسبة تراكمية، أي أنها تزداد شهراً بعد شهر، فتصبح بعد مرور سنة على الزواج تقريباً 85%، وهي نسبة تعتبر عالية، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل استقصاءات مكلفة ومجهدة للزوجين.
وبالنسبة لك فإن الحكم على الإباضة لا يتم من خلال تصوير تلفزيوني واحد فقط، بل يجب عمل أكثر من تصوير بفاصل من 2-3 أيام لمتابعة حجم البويضة، فإن وصلت البويضة إلى حجم بين 16-22 ملم، فهنا تكون مناسبة للإلقاح -إن شاء الله-.
وبالطبع لا يجوز أن تأخذي أي إبر منشطة في غياب زوجك، فإبر التنشيط تأثيرها مؤقت، وما الفائدة من هذه الإبر ومن خروج البويضة إذا لم يحدث جماع؟ ويجب دوماً قبل البدء بإعطاء المنشطات المبيضية لأي سيدة أن يتم التأكد من أن الأنابيب نافذة، ومن أن تحليل الزوج مخصب وطبيعي، لذلك يجب دوماً عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، وعمل تحليل للسائل المنوي للزوج، وضمان أن يكون الزوج موجوداً في فترة الإخصاب ونضوج البويضة.
وقد يكون للحالة النفسية في بعض الأحيان دور سلبي على حدوث الحمل، لأن الحالة النفسية السيئة ستؤدي إلى إفراز هرمونات الشدة مثل: الكورتيزول، وهرمون الحليب وغيرها، وهذه الهرمونات تؤثر سلباً على نوعية الإباضة، لكن هذه التأثيرات مؤقتة وقابلة للتراجع، أي أنها لا تبقى لفترة طويلة، فهي إن حدثت فستحدث في ذات الشهر الذي تكون فيه السيدة تعاني من هذه الحالة النفسية.
أنصحك بالانتظار والتروي، وإن كنت راغبة بالحمل فيجب أن تكوني موجودة إلى جانب زوجك، وأن يتم الجماع بانتظام في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية، وهي الفترة الواقعة بين يومي 11-17 من الدورة إن كانت منتظمة، وبطول 28 يوماً.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.