أشعر بثقل عند الحديث أمام الآخرين.. فما العلاج؟
2013-11-11 01:18:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 23 سنة، وأنا طالب جامعي، مشكلتي في الثقل عند التحدث، فأثناء كلامي أشعر بشيء من الصعوبة والضيق، ولا أستطيع تكملة الجملة كما أريد (لا أستطيع تجميع الجملة) لذلك أبدأ أتلعثم وأتلجلج في الكلام، ثم أبدأ في التحدث بصورة سريعة للغاية، وبصوت ربما لا يسمع، وفي الأيام الأخيرة ساء وضعي، بدأت مخارج حروفي بالتشوه أيضاً.
قرأت عن الرهاب الاجتماعي وعندي كثير من أعراضه، مثل الوسواس والقلق، ذهبت لمجموعة من الأطباء لكن دون جدوى، قرأت عن الزيروكسات وأحاول أن أستخدمه، ولكن أحببت أن أرجعك أولاً.
أرجو منك الإفادة، علما بأني بفضل الله كنت لبقا في الحديث إلى أن أصابني هذا المرض.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود محمد كامل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقطعًا مثل هذه الأعراض -التي تحدثت عنها وتسبب لك الانزعاج- قد يكون منشؤها نفسي، بمعنى أن القلق خاصة ما يسمى بـ (الرهاب الاجتماعي) من الدرجة البسيطة أو ما يسمى بـ (قلق الأداء) ربما يعطي نوع الأعراض التي ذكرتها، لكن أنا أفضل أن تذهب إلى الطبيب.
أنت ذكرت أنك قابلت مجموعة من الأطباء، إذا كنت مطمئنًا تمامًا للفحوصات الطبية فهذا أمر جيد، لكن إذا كانت هنالك أي شكوك اذهب وقابل الطبيب النفسي –هذا أفضل– الطبيب النفسي سوف يقوم بإجراء أي فحوصات إن رأى أنها ضرورية، وإن لم ير أنها غير ضرورية قطعًا سوف يعطيك أحد الأدوية المناسبة، والزيروكسات قطعًا هو دواء جيد، وكذلك المودابكس من الأدوية التي تُعطى في هذه الحالات.
إذا استحال عليك الذهاب إلى الطبيب فهنا أقول لك أن جرعة الزيروكسات هي أن تبدأ بعشرة مليجراما –أي نصف حبة– تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
الوساوس والقلق يتم التخلص منها من خلال تحقيرها وعدم الاهتمام بها، وأن تكون فعّالاً في حياتك، الفعالية دائمًا تقلل من الوساوس والقلق، وممارسة الرياضة أيًّا كان نوعها سيفيدك أيضًا، والحمد لله تعالى أنت لك مقدرات ممتازة في التحدث، فيجب ألا تقلل من قيمة ذاتك، بمعنى أن مشاعرك يجب أن تكون إيجابية، وحين تُعطي نفسك هذه الرسائل الإيجابية هذا فيه تشجيع ومردود إيجابي سوف يعود عليك -إن شاء الله تعالى- وعلى صحتك النفسية بخير كثير.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.