أختي تهاتف شاباً تحبه ولم يردعها نصحني وتهديدي، ساعدوني.
2013-11-06 00:10:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أختي تحب شاباً وتكلمه بهاتفها المحمول، وأنا متأكدة أنه لا يحبها، وتاركة لصلاتها، حاولت إقناعها ونصحها بكل الطرق، وهددتها بإخبار أبي وأخي لكن بلا فائدة، فسرعان ما كذبت وأخذت هاتفها المحمول.
لو عرفَ أخي أو أبي لذبحاها، والله إني خائفة عليها من عذاب ربي، وخائفة أن يعرف أهلي، أرجوكم أريد حلاً.
سؤالي: هل أتركها على حالها؟ أم أخبر أُمي؟ أخواتي يقلن: لا تخبري أمي، ستزيد الأمر سوءا، مع أني أرى عكس هذا، والله إني محتارة وأبكي من أجلها، وخائفة أن يدخلها ربي نار جنّهم.
أرجوكم ساعدوني، وأرجو الرد سريعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على مصلحة أختك، وهكذا ينبغي أن تكون الأخوة، نسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحها، وأن يُلهمها السداد والرشاد، وأن يردها إلى الحق ردًّا جميلاً، هو ولي ذلك والقادر عليه.
ولا شك أن السكوت على هذه الممارسة الخاطئة ليس في مصلحة هذه الشقيقة، ولذلك لا بد أن تكون الأمور واضحة، تنصحي لها وتجتهدي في النصح، ثم تحذريها إذا هي تمادت بأنك ستخبرين الوالد أو تخبري الوالدة، أو تخبري من يوقفها عند حدها، ولكن نحن لا نتمنى الاستعجال في هذه المسألة، ونتمنى أن يسبق ذلك البيان لها والتوضيح وتهديدها، حتى لا تظن أنكم قصّرتم في النصح لها.
كما نتمنى أن يكون لأخواتك الأخريات موقف إيجابي منها، حتى لو اضطررنَ أن يكلمنَ ذلك الشاب ويطلبنَ منه الابتعاد عنها، إذا كان رقم الشاب معروف أو كان هو معروف، ينبغي لأختك الكبرى التي عرفت أن تكلمه وتطلب منه أن يبتعد عن هذه الأخت، ولا مانع من أن تُهدده بأنه إذا استمر، سيكون هناك إشكال كبير بالنسبة له، أو نحو ذلك من الكلام، وإذا نجحت هذه الخطة وابتعد عنها وابتعدتْ عنه، فهذا ما نريده، أما إذا تمادت وأصرت ولم تجدوا طريقة للنصح، فليس هناك مصلحة في السكوت، ولكن قبل أن تُخبري الأهل لا بد أن تتوقعي ماذا يمكن أن يحدث؛ لأن بعض الآباء يغضبون ويضربون ثم يسكتون، ثم بعد ذلك يُهملون، ثم بعد ذلك لا يسألون، إذا كانوا من هذا النوع فلا تُخبريهم، بعض الناس أيضًا يقسو قسوة شديدة وقد يقتلها ويؤذيها، أيضًا في هذه الحالة لا ينبغي أن نخبرهم.
فينبغي أن نعرف قبل أن نخبر الأهل ما هي ردة فعلهم المتوقعة؟ وعلى كل حال نحن نتمنى أن تكتفوا بالتهديد بأنكم ستخبروا الأخ، أو الأم أو الأب، ونتمنى أن تكون البداية بالأم؛ لأنها أقرب لابنتها، وتتدرجوا في الحل، نحن لا نؤيد فكرة فضحها والاستعجال في الكلام عنها، أو إلحاق الأذى بها، أو أي تصرف أهوج في غير مكانه ربما يعقد المشكلة أكثر ويسيء سمعتها، فالأمر يحتاج إلى حكمة في المعالجة.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمكم السداد والصواب في هذه المسألة، ونتمنى أن يكون لأخواتك اللائي يعرفن بالمشكلة دورٌ في الإصلاح والرشد والتوجيه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.