ما الوسائل الطبية والطبيعية لتثبيت الحمل بعد نزول بعض الدم؟
2013-11-03 03:07:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على الموقع الرائع، والله يوفقكم لفعل الخير.
أنا حامل، آخر دورة لي كانت 11-10 هجري، الموافق 18 أغسطس، ودورتي 8 أيام، وهي منتظمة، ذهبت للمستشفى للمراجعة فقالوا أنه يوجد كيس صغير بدون جنين، فقلقت، وذهبت بعد أسبوع وقالوا أنه يوجد جنين لكنه صغير، وأصغر من حساب آخر دورة، وبدون نبض، وفي المرتين كان السونار عن طريق المهبل، ثم نزفت إفرازات بنية، وفي المستشفى قالوا لا يوجد نبض، واحتمال أن أجهض، وصرت أنزف لمدة 4 أيام، في اليوم الخامس نزل دم لونه أحمر، خفت كثيراً، وعملوا لي أشعة سونار وكانت فوق البطن -والحمد لله- قالت الدكتورة أن الجنين فيه نبض خفيف، وأعطتني حبوب دوفاستون مرتين في اليوم، واليوم سأبدأ بأخذ المثبت.
أسئلتي: كم يوماً آخذ المثبت؟
لأن الدكتورة أعطتني 12 حبة لستة أيام فقط، وهل إذا أخذت المثبت سيخف الدم والإفرازات البنية؟ وكيف أعرف أنا في أي أسبوع من الحمل؟ وبماذا تنصحونني أن أفعل في حالتي لأني خائفة جداً فهذا أول حمل لي؟ وما هي الأطعمة التي تفيد مع النزيف؟
وشكراً لكم مقدماً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ayat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً.
الحساب لعمر الحمل بناء على تاريخ الدورة الشهرية عندك، فبتاريخ 25-10-2013 يكون عمر الحمل هو 9 أسابيع و5 أيام -إن شاء الله-.
وإن كان قد ظهر النبض وبوضوح، وهذا يسهل إثباته بالتصوير التلفزيوني، فإن تناول المثبتات يجب أن يستمر إلى ما بعد بلوغ الحمل عمر 14 أسبوعاً، أي ثلاثة أشهر ونصف تقريباً، ففي هذه الفترة تكون المشيمة غير قادرة بعد على إفراز كميات كافية من الهرمون المثبت، وثبات الحمل في هذه الفترة يعتمد بشكل أساسي على ما يقوم المبيض بإفرازه من هذا الهرمون، وإحدى النظريات الطبية تعزي حدوث الإجهاض إلى نقص الهرمون المثبت للحمل، لذلك إن تم البدء بتناول المثبت، فيجب الاستمرار عليه إلى أن تصبح المشيمة قادرة على إفرازه بكميات كافية، وكما سبق وذكرت فهذه نظريات فقط، لم يتم بعد إثباتها بشكل مؤكد، لكن ولأن المثبتات إذا لم تقدم فائدة للحمل، فإنها لن تضره -إن شاء الله-، فإن تناولها في حال نزول دم مع وجود نبض للجنين هو الأفضل دائماً، فبهذا نكون قد أخذنا بالأسباب، وبناء على ما سبق، فلا يمكن التنبؤ بمستقبل الحمل بعد البدء بالمثبتات، فلا ضمان بأن المثبت سيوقف نزول الدم.
إن أكثر سبب لحدوث الإجهاض ليس عدم وجود ما يكفي من هرمون التثبيت، بل هو وجود خلل في صبغيات المضغة يمنعها من الانقسام بشكل طبيعي، وهذا الخلل يحدث بدون سبب واضح، وقد يحدث عند أي زوجين طبيعيين، وهو لا يدل بالضرورة على وجود مشكلة إلا في حال تكرر الإجهاض لثلاث مرات أو أكثر -لا قدر الله-.
نصيحتي لك هي بالاستمرار في الأخذ بالأسباب من متابعة بالتصوير التلفزيوني مع الطبيبة، وتناول المثبتات، وكذلك أخذ قسط وافر من الراحة على أن تكوني على الجانب الأيسر من الجسم قدر المستطاع، وأن تكثري من شرب السوائل المفيدة للجسم، ويجب تفادي الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، وتفادي دفع أو حمل الأشياء الثقيلة، وأيضاً الامتناع عن الجماع إلى أن يتوقف نزول الدم تماماً.
كما يجب تفادي الاستحمام بالماء الحار جداً في فترة الحمل، ويكفي أن يكون الماء دافئاً أو فاتراً، فقد تبين حديثا بأن ارتفاع حرارة الجسم من أي مصدر كان، يرفع من نسبة حدوث الإجهاض، ويجب الابتعاد عن كل المواد الكيمائية كالمنظفات، معطرات الجو، الأطعمة المحفوظة والمعلبة، وغير ذلك أو التقليل من التعرض لها إلى أدنى حد، واعملي على تنويع طعامك بحيث يحتوي على المكونات الأساسية من بروتينات، وكربوهيدرات ودهون غير مشبعة، والإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.