ما سبب تأخر الحمل وجميع التحاليل سليمة والتبويض ممتاز؟
2013-10-22 04:48:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم على هذا الموقع الرائع والمتميز.
أنا متزوجة منذ سنة، ولم يحدث حمل، وكل تحاليلي أنا وزوجي سليمة، أخذت الكلوميد والإبرة التفجيرية مرتين ولم يحصل حمل، وهذه المرة الثالثة أخذت كلوميد، فنتجت أربع بويضات، ثم أخذت إبرة تفجيرية يوم 12 من الدورة، وحصل جماع بعد 36 ساعة، وبعدها ذهبت إلى الطبيبة، فقالت لي: بأنه لازالت هناك بويضة لم تنفجر، وأعطتني إبرة تفجيرية، وحصل بعدها جماع في اليومين التاليين فقط، وذلك بسبب ظروف عمل زوجي، فهو لا يأتيني سوى يومين في الأسبوع فقط.
سؤالي: لماذا لم أحمل على الرغم من أن التبويض لدي ممتاز؟ فحجم البويضة عندي 20 أو أكثر، وأخذت المنشطات على الرغم من أني لا أحتاج لها أحتاج لها، ومع ذلك لم يحصل الحمل معها، فهل يكفي جماع يومين أم لا؟
وللعلم: فقد أخذت يوم الخميس إبرتين تفجيريتين، وحصل بعدها جماع يوم الجمعة، وأخذت إبرتين تفجيريتين صباح السبت، وحصل جماع في يومي السبت والأحد، مع أن الدكتورة قالت لي: بأنه يجب أن يحصل جماع بعد 36 ساعة من الإبرة الثانية.
فهل بالإمكان أن يحصل حمل هذا الشهر؟ وهل عدد مرات الجماع كاف لأربع إبر تفجيرية؟ وفيما لم يحصل حمل، هل أرجع للكلوميد للمرة الرابعة؟ لأن الدكتورة قالت لي: بأن أرتاح لمدة 3 أشهر، وفي الشهر الرابع نكمل العلاج.
كما أنني أشعر بألم مستمر في المبايض من بعد الإبرة التفجيرية، مع أن الألم في السابق كان يأتيني ليوم واحد فقط، فهل يعني ذلك أن هناك بويضة انفجرت للتو، أم أن فرصة الحمل قد ضاعت؟ وكم يكفي من الوقت للاستلقاء على الظهر بعد الجماع؟ وهل خروج السائل له أثر على الحمل؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أوليفيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
وأتفهم لهفتك على الحمل - يا عزيزتي - وسأجيبك بالتسلسل على تساؤلاتك، لعل هذا يريحك - إن شاء الله تعالى -.
1- إن نسبة حدوث الحمل في كل شهر عند أي زوجين طبيعيين ويتواجدان معا طوال الوقت هي نسبة لا تتجاوز ال 15%- إلى 20%فقط، وهذا في أحسن الظروف، ومهما فعل الزوجان.
2- بالطبع قد يحدث الحمل في حال حدث الجماع لمدة يومين فقط خلال الشهر الواحد، ولكن في مثل هذا التواتر القليل للجماع لا يكفي للحصول على النسب الطبيعية السابقة للحمل ( وهي 15%-20%)، فإن لم يتواجد الزوجان معا طوال الشهر، فإن نسبة حدوث الحمل ستكون أقل من النسب السابقة بكل تأكيد.
3- وفي مثل ظروفك يجوز أن تتناول السيدة المنشطات المبيضية حتى لو كانت سليمة وطبيعية، لأن الهدف من إعطاء المنشطات هنا هو التأكد من حدوث الإباضة بنوعية جيدة، وكذلك الحصول على أكثر من بويضة معا إن أمكن ذلك - بإذن الله -، لأن خروج أكثر من بويضة سيزيد من احتمال حدوث الحمل في كل شهر - بإذن الله تعالى -.
4- بالنسبة لتناول الكلوميد، فإن كانت السيدة سليمة، أي لا تعاني من ضعف في التبويض (كما هو الحال عندك)، فيجوز أن تتناوله ثلاثة أشهر ثم تستريح شهرا أو شهرين، ولكن إن كان لدى السيدة ضعفا في الإباضة، أو أن الإباضة عندها لا تحدث، فيجب الاستمرار بتناوله لمدة ستة أشهر متتالية قبل الانتقال إلى العلاج بالإبر المنشطة.
5- وبالنسبة للألم الذي حدث عندك بعد أخذ إبرة التفجير بخمسة أيام، فهو ليس ناجم عن حدوث إباضة جديدة، بل هو ناجم عن تشكل كيسة وظيفية على حساب أحد أجربة البويضات التي سبق وتطورت، ثم حدث تمزق (وليس إباضة) لهذه الكيسة.
6- إن التبويض لا يحدث إلا مرة واحدة في الشهر حتى لو تطورت أكثر من بويضة، ووصلت لحجم مناسب، فأما أن تحدث إباضة متعددة في نفس اليوم، أو أن تحدث إباضة مفردة، ويكون مصير البويضات المتبقية إما الصغر والانكماش، أو الكبر فتتشكل كيسة، والبويضة في داخل الكيسة تصاب بالتحلل.
7- ليس من الضروري أن تبقى السيدة مستلقية على ظهرها بعد الجماع، فالاستلقاء لن يرفع من نسبة حدوث الحمل، ولكن الاستلقاء لمدة من 5-10 دقائق بعد الجماع يريح السيدة من ناحية نفسية فقط، فهو يشعرها بأنها قد فعلت شيئا.
وبشكل عام: فنحن نشجع السيدة أن تفرغ مثانتها مباشرة قبل وبعد كل جماع، فهذا يساعد كثيرا في التقليل من نسبة حدوث الالتهابات البولية.
8- إن خروج جزء من السائل المنوي من المهبل بعد الجماع هو أمر طبيعي وفيزيولوجي، ومثل هذا الشيء لا يقلل من احتمال حدوث الحمل، فالسوائل الخارجة هي الجزء غير المخصب من السائل المنوي.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.