هل التهاب القولون العصبي يسبب ضيق النفس وصعوبة البلع؟
2013-10-17 11:18:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة من حوالي سنة ونصف، ولدي طفل واحد بولادة قيصرية، ظهرت مشكلتان في أواخر فترة النفاس، الأولى: كما أسميتموها حالة الذعر والقلق، وأذكر أنها أتتني وأنا عزباء وكنت أذهب للمستشفى بسببها، لكنني أربطها دوما بالفراغ أو الملل، وعادت لي من جديد ولكنها ليست بتلك الشدة.
الثانية جديدة: وهي ضيق النفس أو عدم القدرة على أخذ النفس العميق دوماً، والدوخة أثناء الاستحمام مع تسارع نبضات القلب، حدثت بسبب أني تأخرت في الاستحمام والحمام صغير جداً، وأعتقد أن ما حدث كان بسبب البخار والروائح الكيمياوية، والغريب أنني تفاديت هذه الأسباب لكن أحياناً يرجع لي ما حدث، ويصاحبه ألم في رأس المعدة، وانتفاخ في بطني وآلام متفرقة فيه، لكن على الأغلب في أسفل بطني والجهة اليسرى منه، وأصوات قوية جداً منه، وأستفرغ بعد تناول الوجبات على شكل دفعات، كانت في البداية شديدة لكن بعد الأدوية قلت، لكنني أشعر بضغط وانتفاخ شديدين، وأحياناً صعوبة في البلع، أو أن الأكل ما زال موجوداً في حلقي، وصعوبة في الأكل، حيث أتنهد كثيراً لأخذ نفساً عميقاً، مما أدى لفقدان وزني، مع ضغط في صدري من اليسار، وأحياناً ينتقل إلى الجهة اليمنى والوسطى، وألم في ظهري، لذلك أحياناً أقلق، ومؤخراً أصبح هناك ألم في رقبتي، وتحت إبطي وذراعي اليسرى، وأحياناً قدمي، ويقولون لي إرهاق وإجهاد وحملك لطفلك!
قمت بإجراء فحوصات دم وبول، وصور أشعة للرئة وتخطيط للقلب، والنتائج ممتازة، والمشكلة موجودة إلى الآن، وحددوا أن السبب هو الارتداد المعوي، والتهاب القولون العصبي، وأن ضيق النفس منهما، فهل هذا صحيح؟ ولماذا أتت هذه الأوجاع سوياً؟ أرجو الإجابة والتوضيح، وأتأسف على الإطالة، لكن حاجتي لحل مشكلتي دفعتني للشرح الطويل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yousraayas حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الحمد لله أن التحاليل وصور الأشعة للصدر وتخطيط القلب كانت نتائجها ممتازة كما ذكرت، وقد فسر لك الأطباء سبب هذه الأعراض التي تشتكين منها.
ما حدث لك في الحمام لا بد وأن له علاقة بالحرارة في الحمام، وكما ذكرت أنه صغير، ومن الأبخرة وما يحصل هو أن الحرارة في الحمام ومع البخار، فإن الجسم يحاول أن يوسع الأوعية السطحية في الجلد، لكي لا ترتفع درجة حرارة الجسم، وهذا قد يؤدي إلى هبوط في الضغط، ويحاول الجسم أن يحافظ على الضغط، فيزيد من عدد ضربات القلب، وبالتالي يزيد عدد مرات التنفس، ويشعر المريض أن هناك ضيقاً في النفس، وقد يؤدي هذا إلى الشعور وكأن الإنسان سيغمى عليه.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى، فقد فسرها الأطباء لك بأنها من القولون العصبي، وقد ذكرت أنك عانيت من القلق، وهذا بحد ذاته يزيد من أعراض القولون العصبي، والتي يمكن أن تسبب آلاماً في البطن، وأحياناً في الظهر، بالإضافة إلى أن الوضعيات التي تأخذها النساء أثناء الرضاعة قد تسبب ألاماً في الظهر والعنق، والكتف والذراع، وكلما كانت الأم تحمل طفلها أو ينام على يدها، كلما زاد الألم، وكذلك فإن كثيراً من الأمهات المرضعات لا يأخذن قسطاً كافياً من النوم والراحة، وبالتالي فإن هذا يسبب الإحساس بالإرهاق والتعب، وهذا يؤدي إلى القلق.
الارتجاع بالإضافة إلى أنه يسبب الحرقة في أسفل الصدر، فإنه قد يسبب آلاماً في البلعوم، وقد يسبب السعال في الصباح، وأحياناً آلاماً في الصدر، وبالنسبة للارتداد في المعدة، فكما تعلمين فإنه يزداد بأنواع معينة من الأطعمة، وخاصة المقالي، والأطعمة الحارة، وتناول المشروبات الغازية والمنبهات، ولذا فإنه يفضل تجنب هذه الأنواع من الأطعمة، وعدم الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث على تناول الطعام، وتناول مضادات الحموضة التي وصفها لك الأطباء.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.