هل أنا مصابة بعين أو حسد أو مشكلة نفسية؟
2013-09-26 00:48:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 20 عاماً، عندما كان عمري 16 عاماً، أصبت فجأة بحالة قلق وخوف غير طبيعي، وأرق وبكاء من غير سبب، استشرت كثيراً من أهلي، وأخبروني أنها حالة طبيعية يمر بها أي شخص، لكني بقيت لشهرين على هذه الحالة، ثم ذهبت إلى راق، وقال أني مصابة بحسد خفيف، وبعدها بأسبوع تحسنت كثيراً، أصبحت أنام في أي وقت، وذهب القلق والخوف، ثم بعدها بسنة عادت الحالة لكن أخف، فأحياناً من غير سبب يأتيني ضيق شديد لدرجة البكاء من غير سبب، فلا أستطيع النوم، أو خوف شديد من غير سبب، مع كثرة التبول والتعرق، ومن ثم لا أستطيع النوم إلا مع أحد بجانبي، أو حتى يذهب هذا الخوف والضيق عني، وتأتي هذه الحالة بين فترة وأخرى.
أريد أن أعرف هل أنا مصابة بعين أو حسد؟ أم أنها حالة نفسية كردة فعل على ما أصابني من قبل؟ مع العلم أني إذا قرأت الرقية، أرتاح وأستطيع النوم بعدها.
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يُلبسك ثوب العافية دائمًا أبدًا، وأن يرد عنك كيد شياطين الإنس والجن، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة–، فأنت علاجك في يدك، فأنت تقولين أنك عندما تقرئين الرقية تشعرين بالراحة، إذًا هذا علاجك -ابنتي الفاضلة زينب–، عليك برقية نفسك بانتظام، وهذا فيه أجر عظيم، لأن الرقية هي مجموعة آيات من كلام مولاك جل جلاله تأخذين بكل حرف منها عشر حسنات، كذلك مجموعة أحاديث من هدي نبيك -صلى الله عليه وسلم–، فعليك بالمحافظة على الرقية بانتظام ما دمت تشعرين بالراحة معها.
كما أوصيك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، كذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، لأن هذه مهمة جدًّا، يحفظك الله تبارك وتعالى بها من كل مكروه وسوء، خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا، ومثلها مساء، كذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) مثل سابقتها، والتهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا، ومثلها مساءً، وتكرار آية الكرسي كثيرًا، وخواتيم سورة البقرة، فإن من قالها ليلاً أو نهارًا كفتاه، كذلك المعوذات وسورة الإخلاص.
واجتهدي في أن تكوني غالب الوقت على طهارة، لأنك إذا كنت على طهارة فإن الشيطان يصرفه الله تبارك وتعالى عنك، ويحول بينه وبينك، كذلك أيضًا حافظي على الدعاء، واجتهدي في الدعاء أن يصرف الله تبارك وتعالى عنك هذا السوء وكل سوء، كذلك الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم–، وكم أتمنى أيضًا أن تستمعي إلى الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل، فإن فيها خيراً عظيماً، تستمعين إليها في المنزل وأنت موجودة فيه، هذه -بإذن الله تعالى– ستريحك جدًّا، وتريح الأسرة، وتطهر البيت من أي اعتداء عليه من عالم الجن.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقك وأن يعينك، وأن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.