أصبحت منطويا أكره نفسي بسبب انحناء ظهري!
2013-09-08 03:47:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 18 سنة، أعاني من انحناء في أعلى الظهر، وأنا خجلان كثيراً بسب هذا الانحناء، وأشعر بالانطواء من هذا الانحناء، خاصة عندما يعايرني أصدقائي، ويسخرون مني بالرغم من أن أصدقائي هم السبب في هذا الانحناء، حيث إنني بلغت في سن مبكر، وازداد طولي مقارنة بأصدقائي، وكانوا يعيروني ويستهزئون بي، وكان المدرسون يسخرون مني!
شعرت أنني لست طفلاً مثلهم، وأنني غريب عنهم، فكنت عندما أذهب مع أصدقائي أحني ظهري كثيراً حتى أصل لمستواهم في القامة، والآن أصدقائي أصبحوا أكثر مني طولاً، وأنا أصبح عندي انحناء في ظهري.
أريد الحل، فأنا أصبحت أكره نفسي، ولكني أحاول أن أجلس وأقف بشكل صحيح، لكن سرعان ما أنسى وأرجع إلى وضعي، وأرجو أن تذكروا لي الحل، لأني أصبحت مكتئباً جداً، خاصة أن الناس تعيرني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتك تدخل ضمن العادات المكتسبة، مثل مص الأصابع عند الأطفال، ولمس منطقة معينة في الجسم باستمرار، والجلوس أو الوقوف بطريقة معينة، وغير ذلك من العادات.
ما دامت مكتسبة يمكن التخلي عنها بسهولة، لأنها ليست وراثية، أو ناتجة عن خلل عضوي معين يحتاج لعلاج جراحي أو دوائي، والإنسان بطبعه يحاول أن يكون مثل الآخرين حتى لا يكون شاذاً، والبعض ينظر إلى أن ما تعارف عليه معظم الناس هو الأمثل وهو الطبيعي.
يحدث هذا الشعور في فترة المراهقة، فيستحي الشخص من طوله أو عرضه أو صوته، وغير ذلك من العلامات أو الصفات التي تجعله مختلفاً عن أقرانه.
أنت أخي الكريم، حاولت تفادي الحرج وعلاج المشكلة، ولكن بطريقة غير صحيحة، فحدث ما حدث، فنقول لك أولاً: احمد الله تعالى على هذه الصفة التي ميزك الله بها عن الآخرين، وتقبلها تماماً لأنها من صنع العلي القدير. وليس من المسموح تغيير خلق الله وإنما المطلوب منا هو التسليم لأمره وإرادته.
ثانياً: انظر لنفسك في المرآة وأنت منحني الظهر، أو التقط لنفسك صورة وأنت في هذا الوضع، وانظر لها بين كل حين وآخر، لكي تكون صورة ذهنية سلبية عن هذا الوضع، وأنه لا يليق بك وأنه وضع مشوه لبنيتك الجسمية وينبغي التخلص منه.
ثالثاً: قم بتمرين نفسك على الوضع الصحيح المستقيم، مراراً وتكراراَ، وحاول استخدام منبهات أو علامات للتذكير، مثل تسجيل صوت في جوالك (ينبغي أن أقف مستقيماً) وسماع هذه العبارة عدة مرات خلال اليوم، أو كتابة هذه العبارة على لوحة صغيرة، وضعها في غرفتك أو في أماكن يمكن مشاهدتها داخل المنزل عند الدخول أو الخروج.
جعلك الله مستقيماً في خُلقك وخلقك.