ما علاج الهالات السوداء وخفة الشعر وتساقطه؟
2013-09-04 01:36:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 16 عاماً، أعاني من الضعف وقلة الوزن، حللت للأنيميا واتضح أني مريضة بها، لكن بشكل بسيط، وعندي اسمرار شديد تحت العين، وامتد في الأيام الأخيرة إلى الخدين، أريد علاجاً فعالاً لهذا، لأن الشكل ليس مناسباً لفتاة في مثل عمري، وأعاني من ضعف شديد في خصلات الشعر، مما ينتج عنه تقطعه أثناء تمشيطه وتساقطه، مع العلم أنه خفيف جداً، وأريد علاجاً فعالاً وسريعاً لاسمرار الركب والمرفقين.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية لا بد من التعرف على الأسباب والأمراض التي تؤدي لظهور الهالات السوداء حول العين، حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهم هذه الأسباب:
• الإصابة بالأكزيما التابية.
• التحسس المتكرر حول العين والحكة.
• الاحتقانات المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة، لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
• ضعف قوة الإبصار، وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
• الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.
• العامل الوراثي، هناك بعض العائلات التي تعاني الهالات السوداء بصورة وراثية.
بالنسبة للعلاج، فلا بد أولاً: من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقاً إن وجدت، وثانياً: الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات، والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج)، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبياً، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار، وكذلك عمل فحص شامل للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا وعلاجها، وهنا أود أن أؤكد على ضرورة علاج الأنيميا التي تعانين، بالإضافة للنصائح السابقة.
وبالإضافة لذلك، توجد الكثير من الكريمات التي تعالج الهالات السوداء، مثل: Bi-White Reveal (anti-dark circle whitening corrective eye care),or instant lift patches and vitamin c bright eyes، ويمكن استعمال هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساء يومياً، لمدة من شهر إلى ثلاثة أشهر، واستعمال concealers من الأمور البسيطة، التي يمكن استخدامها بشكل يومي لإخفاء الهالات السوداء.
وبالنسبة لتساقط الشعر، فمن المعلوم أن الشعر الموجود في فروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو Anagen، ومرحلة الكمونCatagen، ومرحلة السقوط Telogen، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون، حتى حدوث التساقط، حوالي 4 شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات الجراحية، أو ولادة، فإن التساقط يكون ملحوظاً بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق، ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات، أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.
وأتصور أنه في حالتك، مشكلة الأنيميا لها دور في التساقط الذي تعانين منه، وكذلك الهالات السوداء كما ذكرنا، ولذلك يجب التواصل مع الطبيب لعلاج تلك المشكلة بشكل فعال.
النوع المذكور سابقاً هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج، أو تجنب الأسباب التي أدت لحدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل: Anastim or decros for women، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، لكن يجب أيضاً التأكد من عدم وجود صلع وراثي مصاحب، والذي يظهر في صورة تفريغ في فروة الرأس في الجزء الأمامي، وعادة لا يكون مصحوباً بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوباً بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معاً، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بتركيز 2% للسيدات، بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
ومن الأمور المهمة أيضاً، أن تعلمي أن طبيعة الشعر، ودرجة تجعده، ولونه وطوله، تختلف من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، ومن الأمور المهمة جداً في العناية بالشعر، التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل لشكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو الشوار الساخن لفترات طويلة، لأن ذلك ولو أعطى نتيجة مرضية وقتية، فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر، وربما يكون ذلك هو سبب ضعف، وتقطع خصل الشعر الذي تتحدثين عنه، والتعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح أو التصفيف، أو تدليك فروة الرأس بقوة مهم جداً بالنسبة لك، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعداً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وأخيراً بالنسبة لاسمرار المرفق والركبة، فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون، مثل: الهيدروكينون، أو الأربيتين، مرة مساء، يومياً لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على السالسيلك أسيد بتركيز من 3% إلى 5%، لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء، والجلد ما زال رطباً، وهذه المستحضرات تنعم من الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضاً حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة.
ووفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.