الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dark حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نحن سعداء جدًّا برسالتك هذه، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
زيادة كهرباء الدماغ أو عدم انتظامه هي حالة متواجدة لدى الكثير من الناس، وهذه الكثرة كثرة نسبية، ولكنها قطعًا مهمة، والمهم هو الالتزام التام بالعلاج، حيث يجب أن يكون تناول الدواء في وقته، وبالجرعة الصحيحة، وللمدة المطلوبة، وهذا هو الأمر المهم والضروري، وأنا على ثقة بأن طبيبك قد قام بشرح هذا الموضوع لك بالمزيد من التفاصيل.
وبالنسبة للأعراض التي تأتيك: فإنه يظهر لي أنها مجرد أعراض قلقية، فهي نوع من الانقباضات العضلية المفاجئة التي قد تظهر، وكثيرًا من الذين يعانون من وجود هذه البؤرات التي تنشأ منها زيادة في كهرباء الدماغ؛ قد يمرون ببعض التجارب الإحساسية الغريبة بعض الشيء، مثلاً أن يسمع الإنسان صوتًا مفاجئًا خافتًا، أو قد يحس بشيء من الوخز، أو الانقباضات العضلية هنا وهناك، هذا شائع جدًّا، ونشاهده في مثل هذه الحالات.
لا أعتقد أن هذه الحالة لها علاقة بالدواء، لأن عقار (كِبرا) من الأدوية الممتازة جدًّا، وحقيقة الذي أنصحك به هو: أن تقومي ببعض الترتيبات التي تساعد في اختفاء هذه الأعراض، وتحسين صحتك العامة.
أولاً: لا تقلقي، أنت - والحمد لله تعالى – بخير.
ثانيًا: مارسي أي تمارين رياضية بسيطة تناسب الفتاة المسلمة، وكذلك مارسي تمارين الاسترخاء، لأن تمارين الاسترخاء تعطي الإنسان شعورًا بالراحة الداخلية، وتزيل الانقباضات العضلية المختلفة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم
2136015 أرجو أن ترجعي إليها، وتطبقيها بدقة.
ثالثًا: تحسين صحتك النومية، فأنت ذكرت أنك في بعض الأحيان تستيقظين وأنت في حالة فزع وخوف، وهذا قد يكون نتيجة لقلق وعدم ارتياح في النوم، لذا تجنبي النوم النهاري، وتمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية سوف تفيدك كثيرًا، فحاولي أن تنامي ليلاً في وقت معلوم وثابت، لأن التأرجح والتذبذب في تحديد وقت النوم كثيرًا ما يكون له تبعات سلبية على الصحة.
رابعا: تجنبي أيضًا شرب الشاي والقهوة في فترات المساء.
خامسا: حاولي أن تتناولي وجبة العشاء مبكرًا، وأن تكون وجبة خفيفة، وعليك بأذكار النوم والنوم على وضوء.
هذا هو الذي أراه في مثل حالتك، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي في هذه المرحلة، ولكن قطعًا هذه الأعراض إذا لم تختفي يجب أن تذكري ذلك مرة أخرى للطبيب، وسوف يقوم بالإجراء اللازم، فربما يعطيك علاجًا بسيطًا خفيفًا جدًّا لإزالة القلق والتوتر، وهنالك عدة أدوية تستعمل في هذا السياق.
عمومًا نصيحتي الأساسية لك - أقولها مرة أخرى - هي: الالتزام التام بتناول العلاج في وقته، وبكميته الموصوفة، وللمدة المحددة، - وإن شاء الله تعالى - تنعمي بنعمة العافية والشفاء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.