الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عويس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحالة التي وصفتها تنضوي تحت ما يسمى بالرهاب الاجتماعي الذي له أسباب عديدة، و-الحمد لله- أن حالتك سببها واضح وبسيط، فكل ما في الأمر أنك ضخمت الموضوع وأعطيته أكبر من حجمه، فحتى بعد علاج المشكلة من جذورها وهي أن ابتسامتك صارت جميلة إلا أن الفكرة السلبية ما زالت في الدماغ؛ فنقول لك ابدأ بتغيير المعايير والمقاييس التي تقاس بها شخصية الفرد وتقييمه عند الآخرين.
فمعيار المسلم هو التقوى كما تعلم، فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى أجسامنا، ولا إلى صورنا بل ينظر إلى قلوبنا، والفرد يقيم من قبل الآخرين بعقله وبأخلاقه، لا بابتسامته، فأنت كما ذكرت كنت شخصية مرحة ومحبوبة وسط أصدقائك ومعارفك، مما يدل على أنك تتمتع بصفات إيجابية كثيرة، فلا تدع هذه الفكرة السلبية تسيطر عليك حاول تجاهلها وتحقيرها.
والعلاج هو أن تتعرض أكثر وأكثر للمواقف الاجتماعية، فسيزول الخوف تدريجياً، وتنقشع الصورة السلبية عن ذاتك؛ لأنها صورة وهمية وليست حقيقة.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637 ).
عافاك الله, وأنعم عليك بالتقوى.