الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
بالفعل أعراضك كثيرة، لكن -إن شاء الله تعالى– علاجك بسيط.
نبدأ بالنقطة الأولى، وهي تشخيص حالتك: أنت تُعاني مما يُعرف بقلق المخاوف الوسواسي..هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: لديك أعراضٌ نسميها بالأعراض التجسيدية -أي أن الحالة النفسية من خوفٍ وتوتراتٍ أدت إلى الكثير من ظهور الأعراض الجسدية، وهي ليست أعراضًا عضوية-.
النصائح كالآتي:
1- اذهب إلى طبيب الأسرة أو طبيب الباطنية مرةً واحدة كل أربعة أشهر؛ من أجل إجراء الفحوصات والكشف الطبي العام؛ وهذا سيمنعك تمامًا من التجول والتنقل بين الأطباء، وهذه قضية أساسية بالنسبة لنا.
2- يجب أن تمارس الرياضة يومياً لمدة ساعة، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل.
3- يجب أن توزع وقتك بصورةٍ صحيحة، وتكون أكثر فعالية.
4- طبق تمارين الاسترخاء، وستجد كيفيتها في استشارة رقم (
2136015).
5- من الضروري أن تعيش حياةً صحية، وهذا يعني أن تنام نومًا صحيحًا مبكرًا، وأن تتناول وجبات غذائية متوازنة.
6- حدد أهدافك في الحياة، واسع من أجل أن تصل إليها.
7- اعلم أن التواصل الاجتماعي، والتفكير الإيجابي، وبر الوالدين، والالتزام بالعبادات، والصحبة الطيبة؛ من أعظم الدعائم النفسية، وفي حالتك هي مطلوبة جدًّا.
النقطة الأخيرة هي: أنا أفضل أن تذهب وتُقابل طبيبًا نفسيًا، لكن إن كان ذلك ليس سهلاً؛ فيمكنك أن تذهب إلى الصيدلية، وتتحصل على الدواء الذي يُعرف باسم (زولفت)، والذي يُعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) ويجب أن تتناوله لمدة عام، وهذه ليست مدةً طويلة أبدًا، والجرعة المطلوبة في حالتك ليست جرعة عالية.
ابدأ في تناول السيرترالين بجرعة نصف حبة يومياً -أي خمسة وعشرين مليجرامًا-، واستمر عليها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبةً واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبةً واحدةً ليلاً لمدة عشرة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه هي الطريقة الصحيحة لعلاج حالتك، والمراجعات الطبية -كما ذكرت لك- ضرورية، خاصةً أنه كان لديك علة في الغدة الدرقية -كما ذكرتَ-، وكذلك لديك زيادة في كهرباء الدماغ، وهذه -الحمد لله تعالى– قد انتهت وشُفيت منها، لكن المتابعة الطبية سوف تطمئنك أكثر.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.