أصبت بدوالي الخصية وأنا لا أمارس العادة السرية!
2020-04-20 20:40:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل عام وأنتم بخير.
إخواني الأفاضل، أُصبت بدوالي الخصية، وقمت بعمل تحاليل وأشعة، وأثبتت وجود دوالي الخصية، ولكن الغريب أنني لم أكن أمارس العادة السرية -ولله الحمد-، فكيف يحدث هذا؟!
علماً أني حدثت معي ثلاثة أشياء قد تكون سببت هذا المرض، فأردت أن أتأكد منكم حتى أبتعد عنها، فمنذ سنةٍ تقريباً أخذت بعض الحبوب في صالة كمال الأجسام تحت شعار مكملاتٍ غذائية، ولتقوية الجسم، ولكن بعد ذلك عرفت بأنها تضر بالكلى والخصية..هذا الشيء الأول.
الشيء الثاني: أثناء الجيم عند رفع أوزانٍ ثقيلة أشعر بوجعٍ بالخصية، فهل من الممكن أن تكون الدوالي تكونت بسبب الأحمال الثقيلة؟
الشيء الثالث: أنا أجلس على اللاب توب 24 ساعة؛ بسبب العمل والإنترنت؛ لأن طبيعة عملي تحتاج للاب توب، فكنت أضعه على قدمي وأنا جالس، وكنت أشعر بحرارةٍ تخرج من اللاب توب، وأصبحت أيضاً أشعر بألم في الخصية كلما تعرضت لحرارة اللاب توب، فما تعليقكم؟
أنا -والحمد لله- أُصبت بالمرض، ولكن أريد معرفة السبب؛ حتى لا أقع في نفس الخطأ مرةً أخرى؛ لأني –كما ذكرت لكم- لا أمارس العادة السرية مطلقاً.
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دوالي الخصية هي عبارة عن تمدد واتساع في الشبكة الوريدية المحيطة بالجهاز التناسلي والخصيتين، وهذه الأوردة لها امتدادات إلى داخل التجويف البطني، فعندما تتمدد هذه الأوردة وتتسع تمتلئ بالدم، وتظهر على الخصية وكيس الصفن مثل العروق الملتوية، وأسبابها كثيرة، من أهمها: الضغط المستمر على البطن، سواءً من خلال حمل الأثقال أو الأوزان الثقيلة، أو التمارين السويدية لشد البطن، أو الوظائف التي تتطلب الوقوف لمدة طويلة من الزمن، وحتى الإمساك المزمن الذي يؤدي الى الحزق المستمر عند التبرز يكون أيضاً أحد الأسباب في حدوثها، والوراثة أيضاً قد يكون لها دوراً أحياناً.
أما العادة السرية؛ فليس لها دورٌ مباشر في حدوث دوالي الخصيتين.
أما الحرارة المستمرة على الخصيتين من خلال احتضان اللاب توب؛ فهي ضارةٌ تماماً؛ ليس في حدوث الدوالي، ولكن في تكوين الحيوانات المنوية في الخصيتين، فزيادة الحرارة على الخصيتين تؤدي إلى الإخلال بوظيفتها في تكوين الحيوانات المنوية وموتها، والله سبحانه وتعالى وضع الخصيتين خارج الجسم تماماً؛ حتى لا تتأثر بحرارة الجسم المختلفة لأن للخصيتين حرارة ثابتة؛ حفاظاً على الحيوانات المنوية من التلف، فسبحان الله أحسن الخالقين.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.