الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأشكرك على ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن يتقبل طاعاتكم.
أنا قطعًا سعيد جدًّا أن أسمع عن قناعاتك الإيجابية بتمارين الاسترخاء، حيث إن هذه التمارين بالفعل مفيدة جدًّا، وأثبتت نفعها وجدارتها في علاج القلق النفسي على وجه الخصوص، ولا شك أن الرهاب الاجتماعي مكونه الرئيسي هو القلق.
تمارين الاسترخاء متعددة جدًّا، من الطرق البسيطة والسهلة طريقة تعرف بطريقة (جاكبسون) وتقريبًا نحن أشرنا لها في الاستشارة رقم (
2136015) وأحسب أنك قد اطلعت على هذه الاستشارة.
بالنسبة لممارسة هذه التمارين: يجب أن تكون مرتين في اليوم على الأقل، هذا في الثلاثة أسابيع الأولى، بعد ذلك أرى أنها يمكن أن تكون مرة في اليوم، مثلاً قبل النوم بنصف ساعة، تكون هذه التمارين مريحة جدًّا، أما بالنسبة للممارسة مرتين في اليوم فيفضل أن تكون في الصباح، وفي المساء.
أعرف بعض الناس الذين وفقهم الله وأخذوا بهذه التمارين، وجعلوها نمطًا في حياتهم، وليس من الضروري أن يطبق الإنسان رزمة التمارين كاملة، مثلاً إذا أحس ببعض الآلام الجسدية الناتجة من الشد العضلي، فهنا يمكن للإنسان أن يمارس شد وقبض ثم إطلاق العضلات، وهذا يكفي تمامًا، الإنسان إذا أحس بشيء من الإجهاد واضطراب في النوم (مثلاً) يقوم بإجراء تمارين التنفس المتدرج (وهكذا).
إذن التمارين نفسها يمكن أن نجزئها في بعض الأحيان، لكن الشخص الذي يريد أن يدرب نفسه عليها بصورة صحيحة - كما ذكرت لك – يجب أن يتعاطى معها مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أسابيع (تقريبًا) بعد ذلك يمكن أن تكون مرة في اليوم أو يطبق بعض جزئياتها كما ذكرتُ لك.
تمارين الاسترخاء يجب أن تكون مصحوبة بالتأمّل، التأمل الداخلي الإيحائي، يعني أن ينقل الإنسان نفسه من مرحلة الانشغال والتوتر إلى مرحلة الهدوء الذاتي الداخلي، وهذه مرحلة مهمة جدًّا في العلاج.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكر لك التواصل مع استشارات إسلام ويب.