ابني لديه حركات لا إرادية في الكتفين عند المشي هل هو مرض نفسي؟
2013-07-18 10:01:44 | إسلام ويب
السؤال:
ابني عمره 17 سنة، يعاني من حركات لا إرادية في الكتفين عندما يمشي، كما أنه يعاني من حركات لا إرادية في فمه؛ لذلك فهو يضغط على فمه حتى لا يلاحظ الناس حركاته، وهو دائم القلق والتوتر أمام الآخرين حتى أنه لا يخرج من البيت إلا للضرورة القصوى ليتجنب الإحراج، مع العلم أني أخذته عند طبيب وصف له دواء زيلاكس لمدة عامين، ولكنه لم يستفد من هذا العلاج، كما أنه تلقى علاجا نفسيا لمدة سنة ونصف، ولكنه لم يستفد منه أيضا.
أرجو أن تساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناديا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الذي ننصحك به في مثل هذه الحالات قطعًا هو التأكد من تشخيص حالة ابنك، فالحركات اللا إرادية لها أسباب كثيرة، هنالك أسباب عصبية، وهنالك أسباب نفسية، الحركات اللا إرادية في الكتفين نشاهدها في حالة تعرف باسم (متلازمة توريت) وهذه المتلازمة، أو هذه العلة من العلل النادرة، لكن قطعًا نشاهد بعض الحالات خاصة لدى الذكور.
التشخيص الآخر بالطبع أن هذا الابن ما دام يعاني من القلق والتوتر وأصبح منعزلاً – وإن كان انعزاله خوفًا من الحرج – لكن أيضًا هذا قطعًا له تبعات نفسية سلبية، فربما يكون لديه بعض المزاج الاكتئابي، أو بعض المخاوف الاجتماعية، وأعتقد أن الحل في حالته هو أن تعرضيه على الطبيب النفسي مرة أخرى.
أيتها الفاضلة الكريمة: كما ذكرتُ لك حالته تستحق التقييم وإعادة التقييم، وإن كان هنالك أي فحوصات يجب أن يتم إجرائها والأطباء على إدراك ووعي بذلك تمامًا، فهذه الحركات اللا إرادية التي تصدر في الكتفين إذا كانت غير مستمرة فيفضل أن تقوموا بتصوير هذه الحركات اللا إرادية وعرضها على الطبيب؛ لأنها قد لا تحدث في أثناء المقابلة؛ لأن ملاحظة الطبيب لنوعية الحركات سوف يساعده كثيرًا في الوصول إلى التشخيص الحقيقي والدقيق، فأرجو أن تتفقي مع ابنك أن تصور هذه الحركات اللا إرادية، وكما ذكرت هذا مهم ويساعد - إن شاء الله تعالى – على التشخيص.
الأدوية النفسية متوفرة، والحمد لله تعالى كلها فاعلة تقريبًا، وكل مريض نفسي يمكن الآن أن تُقدم له أشياء كثيرة جدًّا، فأرجو أن تعجلي بأن تذهبي بهذا الابن إلى الطبيب مرة أخرى؛ لأن التدخل المبكر هو من أسباب نجاح علاج الحالات - إن شاء الله تعالى – والوصول إلى التعافي والشفاء.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.