أصبت بإحباط شديد نتيجة عدم قبولي في الجامعة.. فكيف أخرج نفسي منه؟
2013-06-10 06:15:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة طموحة، في العشرين من العمر، أصبت بإحباط شديد نتيجة عدم قبولي في الجامعة، أصبحت لا أريد أن أرى الناس، وأصبحت أرى أن هناك نقصاً بي، الجميع أصبح يسخر مني، وأشعر بضيق شديد عند مقابلة الناس فعزلت نفسي، وأصبحت دائماً خائفة وقلقة، أتمنى معالجة حالتي.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ h.s.b حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك على الكتابة إلينا، والفضفضة فيما تشعرين به رغم صعوبته.
إن الحياة هي دار الابتلاء واختبار، وليست دار جزاء، فقد تعترضنا الصعوبات والعقبات، وربما صعوبة من بعد أخرى، وكما يقال ليس العيب أن يقع الإنسان، وإنما أن لا يستطيع القيام مجدداً.
وأحيانا نشعر من خلال "صدمة" ما وكأننا فقدنا العزيمة والرغبة والحماس في المتابعة، لكن ما هو إلا وقت قصير حتى نجد الهمة قد عادت من جديد، وبدأ روح الحماس تدبّ فينا لنتابع الطريق وهكذا، ولولا هذا لما رأينا الناس كباراً عظماء وصغاراً يتابعون الطريق ويحققون ما حققوا، ومن الطبيعي أن تشعري بخيبة أمل، وعدم الرغبة في لقاء الناس أو الشعور بالضيق الشديد، والرغبة بالعزلة، ولكن حتى هذه ما هي إلا مرحلة عابرة، وتعودين من جديد فتاة طموحة كما ذكرت في أول سؤالك.
ويمكن الآن أن تأخذي الأمور بشيء من التروي، نعم خذي بعض الأيام "إجازة" من لقاء الناس عندما لا تجدين في نفسك رغبة في لقائهم، ولكن اطمئني أنها ما هي إلا أيام قليلة حتى تستعيدي طموحاتك، التي عشت سنين تتغذين عليها، وتدفعك للعمل والعطاء حتى وصلت لما وصلت إليه من أنك على أعتاب الجامعة، ولا تنسي أنه قد غلق أمامك باب، ولكن يفتح بدلاً عنه عدة أبواب، ولا يدري الإنسان أين الخير والفلاح.
حفظك الله، ويسّر أمورك -وإن شاء الله- نسمع أخبارك الطيبة.