هل تحتلم المرأة مثل الرجل؟
2013-06-11 04:07:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما هو الفرق بين اﻻحتلام والمس من الجن؟ وهل تحتلم المرأة مثل الرجل؟
حدث معي شيء، كنت نائمة واحتلمت وشعرت بمثل شدة في المهبل منطقة إدخال العضو الذكري، وفي اليوم السابق حدثت علاقة مع زوجي، أنا أحافظ على أذكار الصباح والمساء، وفي هذ اليوم كنت قد قمت مبكراً وشغلت جهاز التلفاز على قناة القرآن لكن الصوت لم يكن عاليا، ثم أكملت نومي وحدث ذلك.
أليست أذكار الصباح والمساء تحمي الإنسان من كل شيء؟ أليس تشغيل القرآن يمنع دخول الجن والشياطين؟ وهل إذا كان هناك مس من الجن، هل يمكن أن يحدث حمل من الجن -أعوذ بالله-؟ وما هي أذكار النوم؟ أريد أن أحفظها حتى تحميني.
ملحوظة: ما شعرت به أثناء اﻻحتلام ﻻ أشعر به مع زوجي، أنا استمتع مع زوجي لكن ليس بهذه الطريقة، كما أنه قد سبق أن احتلمت بعض المرات لكن هذه المرة كانت مختلفة، أنا مرعوبة، أرجوكم أفيدوني.
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك تواصلك معنا، وحرصك على تعلم ما ينفعك من أمور دينك.
أما سؤالك عن الاحتلام، فالاحتلام بالنسبة للمرأة أمر ممكن، فالمرأة تحتلم كما يحتلم الرجل، وقد جاء الحديث بذلك في الصحيحين، فقد جاءت أم سليم -رضي الله عنها- تسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المرأة إذا هي رأت في منامها ما يرى الرجل، هل عليها أن تغتسل؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (إذا رأت الماء فعليها أن تغتسل)، فالمرأة تحتلم فترى في منامها أنها تجامع، وغير ذلك من أنواع المتعة، وقد يصيبها بسبب هذا الاحتلام إنزال المني، فإذا حصل لها ذلك، أي أنزلت المني وجب عليها أن تغتسل، وهذا أمر طبيعي لا داعي للخوف والقلق منه.
فعليك إذن تجنب هذه الأوهام التي يحاول الشيطان من خلالها إدخال الحزن إلى قلبك، ويحاول إرعابك وتخويفك منها، فإنك لن تري إلا خيراً.
أما عن سؤالك عن هو أذكار النوم، فقد أحسنت حين سألت عنها وأدركت أهميتها وأثرها، وهكذا ينبغي للمسلم والمسلمة أن تتحصن بذكر الله تعالى فهو حصن حصين، وينبغي للمسلم أن يلازم أذكار اليوم والليلة في كل أحواله وتقلباته، كأذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، ودخول الخلاء والخروج منه، وغير ذلك من الأحوال.
وهناك كتب مختصرة جمعت الصحيح من هذه الأذكار، ومن أحسنها وأجمعها وأيسرها كتاب حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، ومؤلفه الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني، وهو كتيب صغير، موجود في الأسواق، ويوجد على شبكة الانترنت، فيمكنك الوصول إليه بيسر وسهولة، وفي هذا الكتاب الأذكار الموظفة، ومن ذلك أذكار النوم، وقد ذكر جملة من هذه الأذكار التي ينبغي المواظبة عليها، ومن أهمها أن يجمع الإنسان كفيه، ثم ينفث فيهما أي ينفخ فيهما نفخا مصاحبا بالريق ويقرأ:{قل هو الله أحد} {وقل أعوذ برب الفلق} {وقل أعوذ برب الناس}، ثم يمسح بهما ما قدر عليهما من جسده، ويفعل هذا 3 مرات، وكذلك يقرأ آية الكرسي، وهي قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه ....} إلى آخر الآية، ومن ذلك قراءة آخر آيتين من سورة البقرة {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه}إلى آخر السورة.
ومن ذلك الأحاديث الكثيرة التي وردت في آداب النوم ومن أهمها: (بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، ومنها قوله: ( باسمك اللهم أموت وأحيا)، وقوله (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)، ومنها التسبيح، أي "سبحان الله" 33 والحمد لله 33 والله أكبر 34، ومنها (اللهمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، اللهمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ) قَالَ: فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
هذه بعض الأذكار والسنن التي لو داومت عليها فسيكون فيها خير كثير، ونؤكد لك نصيحتنا لك بأهمية اقتناء هذا الكتيب الجليل "حصن المسلم" فإنك ستنتفعين -بإذنه الله تعالى- بما فيه من أذكار متفرقة لأحوال مختلفة.
نسأل الله تعالى أن يفقهك في دينه.