الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نقص فيتامين (د) لا علاقة له بقلق المخاوف الوسواسي، لكن قطعًا نقص فيتامين (د) يجب أن يُعالج، لأنه من الفيتامينات المهمة لنمو الجسد، فاحرصي على تلقي العلاج الخاص لنقص فيتامين (د) وكذلك كوني حريصة على متابعة الطبيب حسب المواعيد التي أُعطيت لك.
الخوف من الموت لا بد أن يكون للإنسان درجة منه، ليس كله مرفوضًا، والإنسان يجب أن يستدرك أن الموت هو الحقيقة الأبدية، وأن كل نفس ذائقة الموت، وهذه الشكوى –أي الخوف من الموت– هي شكوى عامة، ولا أعتقد أن كل الذين يشتكون من الخوف من الموت ليس لهم قناعات بحقيقة الموت، لكن هذا الخوف يعتبر خوفًا مرضيًا.
لذا وجدنا أن الحرص على أذكار الصباح والمساء من المطمئنات الكبيرة للذين يعانون من هذا النوع من المخاوف، كذلك الدعاء، وأن يصرف الإنسان انتباهه تمامًا من خلال: أن يوظف وقته ويديره بصورة جيدة وصحيحة، وتكون هنالك فعاليات وأنشطة متصلة للدرجة التي لا تُبيح ولا تتيح للفراغ مجالاً ليُهيمن ويُسيطر ويُعطي المخاوف فرصة للسيطرة على الإنسان.
موضوع الآلام في الصدر وكذلك الكوابيس: هي دليل على وجود القلق النفسي، والقلق النفسي هو جزء ومكون أساسي للوساوس، ففي مثل هذه الحالة –أي موضوع ألم الصدر والكوابيس– هنا يجب أن تُطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (
2136015) يمكنك أن ترجعي إليها وتطبقي التمارين الواردة بها، وهي -إن شاء الله تعالى– مفيدة جدًّا.
أنت محتاجة أيضًا أن تنظمي نومك، وذلك من خلال: أن تنامي مبكرًا، أن تمارسي بعض التمارين التي تناسب المرأة المسلمة، ألا تتناولي الشاي والقهوة والبيبسي والشكولاتة في فترات المساء، وأن تنامي في الوضعية الصحيحة وعلى شقك الأيمن، وأن تحرصي على أذكار النوم.
وساوس الخوف من الموت تستجيب استجابة ممتازة لبعض الأدوية المضادة للمخاوف، ومن هذه الأدوية عقار سبرالكس أو عقار زولفت، فإن كان اختيارك هو السبرالكس والذي يعرف علميًا باسم (إستالوبرام) وهو دواء فعال جدًّا وغير إدماني، فالجرعة المطلوبة هي أن تبدئي بخمسة مليجراما –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجراما– تناوليها بانتظام لمدة أسبوعين، ثم اجعلي الجرعة بعد ذلك حبة كاملة، تناوليها ليلاً، استمري عليها بانتظام لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم اجعليها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، وبذلك تكوني قد أكملت المدة العلاجية المطلوبة.
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، والثقة في هذا الموقع.