ما هو علاج الاكتئاب والصداع وقلة التركيز؟
2013-06-06 02:41:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت أعيش حياتي طبيعية، حتى شهر فبراير المنصرف، عندما غادرت أمي المنزل وتوفيت لأن أخي مريض مرضاً عقلياً، وكان يخيفها، وجاءت جدتي لكي تعتني بأخي.
علماً أنها كانت لديها مشاكل مع أمي في الماضي، وأنها تكرهني لأسباب لا أعرفها، أصبحت جدتي هي التي تعطي دواء لأخي، وذات يوم قالت لي اذهب لكي تشتري الخبز، فذهبت وعند رجوعي وجدت الشاي جاهزاً، عندما شربته أحسست بإحساس غريب، وأدركت أنها أضافت فيه دواء المجانين، ولكن لم أصدق، بعدها بدأت أحس بيدي كأنها سوف تتعوق، وفي اليوم التالي أصبحت جيداً.
نسيت الأمر، لكن جدتي أضافت مرة أخرى دواء في كأس شربته كالجبن، ومنذ ذلك الحين ساءت الحالة، وظهر في البداية اكتئاب وصداع في الرأس، وقلة التركيز، ولم أعد أعرف طعم الابتسامة في بعض الأيام وكنت أتحسن، لكن ذلك الإحساس يرجع ولا أشعر كأنني على وشك أن أجن! زال مني الاكتئاب لكن بعض الأحيان أتعصب بدون أي مبرر، كان لدي طموح في الحياة، وأحلام لكن جاءت جدتي وأفسدت كل شيء!
أرجوكم ساعدوني، فقد تعبت وأملي بالله ثم بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
إنه لأمر مستغرب بالفعل أن تقوم جدتك والتي هي في مقام والدتك أن تقوم بما قامت به، وأنا لا أدافع عنها، ولكني أريد أن تأخذ هذا الموضوع بشيء من التدبر والتعمق، ما هي مصلحة هذه الجدة بأن تضع لك ورقة ما، في الشاي، أو أي مشروب، ماذا تقصد بذلك؟! هل تريد أن تضرك، أو تريد أن تخدرك، أو تخل بعقلك، لا أعتقد أن ذلك ممكناً أو معقولاً، ولا أستطيع أن أتصور ذلك، وأنا قطعاً آخذ كل كلمة وردت في رسالتك بكل جدية، ومصداقية، وليس من حقي أبداً أن أشك فيما ذكرته لي من أفكار، لكني أريدك أن تفكر وتتأمل قد يجوز أن ما تفكر فيه قائم على فنيات ونظريات وتهويلات، قد لا تكون دقيقة، وكثيراً حين تكون لنا مشاعر سلبية حتى ولو كانت هذه المشاعر موجهة حيال من نحب، فقد نبدأ بالشكوك والظنون في مقاصدهم، فأريدك أخي الكريم أن تهتم بهذه النقطة؛ عسى أن يكون ما ظننته ليس صحيحاً.
الأعراض التي تعاني منها من الاكتئاب والصداع في الرأس وقلة التركيز، هذه أعراض قلقية حتى إن وضع لك دواء ما، في الشاي أو المشروب لا يكون له أثر أكثر من 24 ساعة؛ لأن العمر النصفي للأدوية المخدرة، أو أدوية الفصام وأدوية الاضطرابات وحتى أدوية الاكتئاب نصفها العمري وأثرها قصير، وليس لها تبعات بالصورة التي ذكرتها.
قطعاً ربما يكون هنالك عامل نفسي، مجرد إصرارك واعتقادك أن شيئاً ما قد وضع لك، هذا قطعاً سيجعلك في مزاج سلبي، وعلى ضوئه تؤول الأمور، وهذا له ارتدادات وتبعات نفسية سلبية، فأريدك أن تراجع الأمر وتحسمه.
أريد أيها الفاضل الكريم، أن تحصن نفسك، قل (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) أعتقد أنه لن يصيبك بعد ذلك شيء أبداً، وحتى الطعام والشراب الذي تتناوله ابدأ دائماً بسم الله.
أرجو أن تصرف انتباهك عن الأفكار السلبية التي تأتيك، اهتم بدراستك، وكن بارًا بوالديك، وكن رؤوفاً بأخيك المريض، وحاول أن تساعد في تأهيله، وعش حياتك بكل إيجابية، فأنت في بدايات سن الشباب، حيث الطاقات النفسية والجسدية والمعرفية المتميزة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.