الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
قمت بمجهود كبير وإجراء فحوصات كثيرة للتأكد من حقيقة ما أصابك، وأنا من جانبي أؤكد لك وبصورة جلية أن الذي تعانين منه -إن شاء الله تعالى– بسيط، والطبيبة التي قالت لك أنك تعانين من نوبة هلع مُحقة، هذا هو الهلع أو الفزع أو الهرع أو ما يسمى بـ(Panic Attack)، والصورة التي عكستها هي صورة مثالية حقيقة، (تسارع في ضربات القلب، ضيق التنفس، الشعور بالخوف، الرعشة، عدم الاتزان، خفة الرأس، الآلام، وأكثر الأجهزة التي تتأثر هي الجهاز الهضمي).
فإذن هذا الذي تعانين منه هو نوبات هلع، والهرع أو الهلع هو نوع من القلق النفسي الحاد، لا تعرف أسبابه في معظم الناس، ليس من الضروري أن تكون هنالك مشكلة أو تكون هنالك تجربة نفسية سالبة في الماضي، هذه بعض النظريات التي ترد، لكن نستطيع أن نقول أن 60-70% بالمائة من هذه الحالات تأتي بدون أي مقدمات، بدون أي سبب، ولأناس مستقرين نفسيًا ومتوازنين جدًّا، فهي واحدة من الحالات التي تحدث، والأمر أيضًا لا أعتقد أن له علاقة بالعين أو السحر، لكن من الأحوط والأفضل دائمًا أن يحصن الإنسان نفسه.
ارجعي -أيتها الفاضلة الكريمة- إلى الطبيبة التي قالت لك أنك تعانين من نوبات هلع، وأكدي لها أننا أكدنا على ذلك، وسوف تعطيك العلاج اللازم، هنالك دواء يعرف باسم (سبرالكس)، هو من أفضل الأدوية التي تعالج هذه النوبات، أضيفي إلى ذلك بأن تطبقي تمارين الاسترخاء، فهي ذات فائدة كبيرة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، حاولي أن تطلعي عليها وتطبقي ما بها من إرشاد بكل دقة والتزام، وسوف تجدين فيها خيراً كثيراً -إن شاء الله تعالى-.
أرجو ألا تترددي كثيرًا على الأطباء، وموضوع انخفاض الدم أو السكر، هذه أعتقد كلها نظريات سببها القلق والتوتر، لكن ليس هنالك ما يمنع أن تقومي بإجراء الفحوصات العامة مع طبيبتك مرة واحدة –مثلاً- كل ثلاثة أشهر؛ لأن هذا سوف يمنع ترددك على الأطباء.
أرجو أيضًا أن تصرفي انتباهك وذلك من خلال إدارة وقتك بصورة سليمة وفعالة وصحيحة، ولا تتركي مجالاً للفراغ.
بالنسبة لمستوى الهيموجلوبين لديك، عشرة لا بأس به، لكن نتمنى أن يصل إلى اثنى عشر، وهذا ممكن بأن تجتهدي في نظامك الغذائي.
أما إذا لم تتحسن حالتك، فإننا نرحب بك جدًّا في قسم الطب النفسي التابع لمؤسسة حمد الطبية ما دمت تُقيمين في دولة قطر.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.