الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سراج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكرك على المعلومات القيمة التي أوردتها عن نفسك، وأسأل الله تعالى لك التوفيق في امتحاناتك القادمة، وأن تتوفق في الدخول للجامعة وبامتياز.
الحالة التي حدثت لك هي نوبة من نوبات الهلع أو الفزع، وما أصبح ينتابك من شعور داخلي وغريب حول من حولك، هذا نسميه بـ (اضطراب الأنّيّة) أو (اضطراب التغرب عن الذات)، وهو نوع من القلق النفسي.
إذن هنالك هلع وفزع، وهو قلق نفسي، وهنالك حالة ابتعاد أو تغرب عن الذات أو اضطراب في الأنية، وهذا أيضًا قلق نفسي، وأصبحت تنتابك درجة بسيطة مما يمكن أن نسميه بالخوف الاجتماعي مع شيء من الوسوسة، وهذا أيضًا قلق نفسي.
فالمجموع الكامل لحالتك هو أنك تعاني من قلق المخاوف وليس أكثر من ذلك، فأرجو أن تطمئن - أيها الفاضل الكريم – حاول جُهدك أن تُحقر فكرة القلق والخوف، وأكثر من التواصل الاجتماعي، وتذكر الأشياء الطيبة والجميلة في حياتك، وبما أنك مُحب للرياضة وتشاهدها حاول أيضًا أن تطبقها، لأن هذا فيه خير كثير لك.
نظم وقتك بصورة صحيحة، وأكثر من الدعاء، واحرص على بر الوالدين، وطبق تمارين الاسترخاء، والتي أوردناها في استشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015).
وبما أنك لا تستطيع أن تذهب إلى طبيب نفسي فأعتقد أن تناول دواء بسيط جدًّا سوف يساعدك كثيرًا، هنالك دواء يعرف علميًا باسم (سيرترالين) ويسمى تجاريًا (لسترال) و(زولفت) وربما تجده في العراق تحت مسميات أخرى.
ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، هو من الأدوية السليمة والطيبة والفاعلة جدًّا، والتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.
أنا سعيد أنك تحاول أن تتوقف عن العادة السرية، فعليك بالاجتهاد، وعليك بالدعاء، وبالله التوفيق، ولك الشكر والتقدير، وانظر أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
والله الموفق.