أريد علاجا للرهاب الاجتماعي بشرط ألا يسبب زيادة في الوزن
2013-06-11 00:58:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أريد علاجا للرهاب الاجتماعي؛ بشرط ألا يسبب زيادة في الوزن، وأن يكون متوفرا في صيدليات السعودية، لأني بحثت عن الأوروكس؛ وتبين لي أنه مقطوع من السعودية منذ سنتين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بالفعل عقار (الأوروكس) والذي يعرف باسم (مكلومابيد) هو الدواء الأفضل لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهو لا يسبب زيادة في الوزن، وأتفق معك أنه قد انقطع من الصيدليات لدرجة كبيرة، حتى إننا تكلمنا مع الإخوة في شركة (روش) - والتي تنتج هذا الدواء –، ولكن اتضح أن التسويقية للدواء ليست عالية، لذا لم يكن هنالك تشجيع من جانب الشركة لتوفر الدواء، أيضًا لم تتقدم أي شركة أخرى لإنتاجه تجاريًا.
عمومًا - أيها الفاضل الكريم – البدائل - إن شاء الله تعالى - موجودة، والبديل الأول هو البروزاك، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وهو لم يُعهد عنه (حقيقة) أنه يساعد في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن هناك دراسات كثيرة في الآونة الأخيرة، وكذلك التجارب العملية – أثبتت أنه جيد لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكنه بطيء بعض الشيء، كما أن الجرعة يجب أن تكون في حدود أربعين مليجرامًا، ولكن قطعًا البروزاك لا يؤدي إلى زيادة الوزن.
فإذن يمكن أن يكون هذا هو خيارك الأول، وهو أن تبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، بأن تتناولها بعد الأكل، واستمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولتين في اليوم، وهذه يجب أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك تجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
الخيار الثاني هو عقار (فافرين)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، أيضًا لا بأس به في علاج قلق الرهاب الاجتماعي، وهو لا يسبب زيادة في الوزن بصفة عامة، وإن حدثت زيادة؛ فإنها تكون بسيطة جدًّا، وقطعًا فإن الإنسان يمكنه أن يتداركها من خلال التنظيم الغذائي، وممارسة الرياضة.
جرعة الفافرين هي خمسين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
هنالك أيضًا دراسات ولكنها ليست موثقة بصورة قاطعة، وهي أن العقار الجديد الذي يعرف باسم (فالدوكسان) - وهو في الأصل لعلاج الاكتئاب النفسي - ذكر بعضهم بأنه يفيد في بعض حالات الرهاب الاجتماعي، وهذه الحالات غالبًا تكون أصلاً مصحوبة بالاكتئاب النفسي، وحين يزول الاكتئاب يحس الإنسان بأن لديه القدرة والمقدرة الكاملة على مواجهة الخوف والرهاب.
جرعة الفالدوكسان هي حبة واحدة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا، يتم تناولها لمدة ستة أشهر، ولكن كل من يريد أن يتناوله لا بد أن يقوم بفحص أنزيمات الكبد قبل بداية العلاج، وبعد شهر من بداية العلاج، لأن هذا الدواء في بعض الأحيان يرفع من أنزيمات الكبد بصورة بسيطة، لكنه قطعًا ليس خطيرًا.
الدواء الذي يعرف أيضًا باسم (زبيان)، واسمه الآخر (ويلبيوترين) ويسمى علميًا باسم (ببربيون) هذا دواء يتميز أنه لا يزيد الوزن أبدًا، بل قد يخففه، كما أنه لا يؤدي إلى النعاس، كما أنه يحسن الأداء الجنسي لدى بعض المتزوجين.
الويلبيوترين في الأصل هو مضاد للاكتئاب – كما ذكرنا –، ولكن في بعض الحالات التي تعاني من الرهاب الاجتماعي يؤدي إلى تحسن كبير، وهذا الدواء بالفعل قد يكون بنفس الآلية التي يخفف بها الفالدوكسان الاكتئاب النفسي، ومن ثم يزول الرهاب الاجتماعي.
فإذن أمامك خيارات كثيرة، ونصيحتي الأكيدة لك أيضًا هي أن تهتم بالجوانب السلوكية في علاج الرهاب الاجتماعي، والتي تقوم على مبدأ: تحقير الخوف والرهاب، والإكثار من المواجهات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.