لدي خفقان القلب الشديد... أصابني بعد العودة لدواء الزيروكسات.

2013-06-04 05:57:15 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أرجو مساعدتي لو تكرمتم

سؤالي: هو أنني من ثمان سنين كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي وشفيت منه بفضل الله ثم دواء سيروكسات، ثم بعد سنة أتتني أعراض التوتر والقلق، ودقات القلب الشديدة، رجعت للسيروكسات، ولكن أصبح أثرها علي عكسيا؛ حيث أنها أصبحت تخنقني وتزيد التوتر.

والآن أعاني من قلة النوم، ولا أنام سوى ساعة متقطعة في الليل؛ وذلك بسبب دقات قلبي الشديدة، وكل جسمي ينبض، صدري، أذني، مؤخرة رأسي، أصابع قدمي، ويزيد ذلك الخوف الشديد من أن أدخل في غيبوبة من شدة الخوف، وأصحو من النوم منهكا، وذلك يؤثر على نشاطي في العمل.

أوصاني الطبيب بدواء اندكاردين، بأخذ عشرة ملغم عند الحاجة، في البدايه استفدت منه، لكن بعد يومين رجعت لي نفس الأعراض، الآن أنا آخذ عشرين ملغم بعد الفطور والغداء وفي الليل.

سؤالي: ما هي المدة التي أبدأ في الاستفادة من هذا الدواء؟ وهل هو إدماني؟ وهل أرفع الجرعة أم آخذ دواء آخر؟

مع العلم أنني اشتريته من الأردن؛ لأنه في الإمارات غالي أو غير متوفر أو أنه يجب أن يكون معي ورقة من الطبيب، أنا خطبت وتوكلت على الله، مع أنني كنت خائفا في البداية، ولكن وأنا جالس مع خطيبتي أكون غير مرتاح، ودقات قلبي تضايقني.

أرجوكم مساعدتي وجزاكم الله كل خير؛ لأن مساعدتكم هو صدقة للناس الذين يعانون.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فتسارع ضربات القلب تكون سمة وعرضًا رئيسيًا لدى الكثير من الذين يعانون من القلق والتوتر وكذلك المخاوف.

وحقيقة تسارع ضربات القلب يجب أن يُعالج بآليات مختلفة ومنها الأدوية، والآليات الأخرى هي: ممارسة التمارين الرياضية – تعتبر مهمة جدًّا – وممارسة تمارين الاسترخاء، وبهذه المناسبة موقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما بها من إرشاد، ومن الضروري جدًّا أيضًا الابتعاد عن تناول الشاي والقهوة بقدر المستطاع، هذا كله مهم ومهم جدًّا.

وفي ذات الوقت يجب أن تُجري بعض الفحوصات الطبية، وعلى رأسها أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، أنا لا أقول أنه لديك اختلال في إفراز الغدة الدرقية، لكن من الأسباب المعروفة جدًّا أن زيادة إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، كما أن فقر الدم وضعفه قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب.

فأرجو أن تُجري هذه الفحوصات وهي فحوصات بسيطة وبسيطة جدًّا، وغير مكلفة.

أنا ألاحظ أنه لديك بعض الميول القلقي أصلاً، هذا ربما يكون سببًا رئيسيًا في معاناتك مع هذه الحالة، لكن - إن شاء الله تعالى – من خلال التفكير الإيجابي، وتحقير فكرة الخوف والقلق، وأن تكون فعّالاً في حياتك، وأن تتواصل اجتماعيًا، وأن تحرص على صلواتك وتلاوة القرآن، وأن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك، هذا كله (حقيقة) يلفت انتباهك ونظرك تمامًا عن هذه الأعراض.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أقول لك أن عقار (زيروكسات) عقار فعال وممتاز ولا شك في ذلك، فقط احرص على الاستمرار عليه، وإن أردت أن تستبدله فهنالك بدائل له، منها (لسترال) والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين) أيضًا دواء فعّال جدًّا، وخمسون مليجرامًا من اللسترال تساوي عشرين مليجرامًا من الزيروكسات.

أما بالنسبة لعقار (اندكاردين) أعتقد أنه هو الـ (بروبرالانول) والذي يسمى أيضًا تجاريًا باسم (إندرال) في بعض الدول، إذا كان هو كذلك فهذا دواء جيد، وقد لا تحتاج له بجرعة عشرين مليجرامًا ثلاث مرات في اليوم، الجرعة الصغرى تكون أفضل، عشرة مليجرام صباحًا ومساءً تكون كافية جدًّا، وهو غير إدماني.

وإن كان هنالك سبب آخر لتسارع ضربات القلب مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية (مثلاً) فهذا يجب أن يُعالج.

أنا على ثقة تامة أن حالتك - إن شاء الله تعالى – سوف يتم احتواؤها، فقط اتبع ما ذكرته لك من إرشاد بصفة كاملة.

قلة النوم - أيها الفاضل الكريم – كما ذكرتُ لك الرياضة مهمة جدًّا، وتجنب النوم النهاري مهم، وعدم شرب الشاي والقهوة خاصة في فترة المساء، والحرص على أذكار النوم، هذا كله يفيدك - إن شاء الله تعالى - .

وكثيرًا ما يكون الزيروكسات أيضًا سببًا في ضعف النوم لدى بعض الناس، وفي مثل هذه الحالة ننصحهم بتناوله في فترة النهار.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net