الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن حالتك - إن شاء الله تعالى – بسيطة، فأنت لك تجربة في التحكم في أعراضك دون أن تتناول أي دواء، وهذا أمر جيد جدًّا؛ لأن تجاهل الأعراض سلوكيًا وعدم التردد على الأطباء كثيرًا، والتوكل، وأن يحصن الإنسان نفسه بالأذكار والدعاء، هذه من أفضل طرق علاج التخوف المرضي، فأريدك أن تمشي على نفس هذا المنوال.
الأمر الآخر: أريدك أن تعيش حياة صحية؛ لأن الحياة الصحية تُشعر الإنسان بأنه فعلاً في حالة طيبة من الناحية النفسية والجسدية وكذلك الاجتماعية، وأقصد بالحياة الصحية: أن تتجنب السهر، وأن تنام مبكرًا، أن يكون غذاؤك متوازنًا، وأن تمارس الرياضة، وأن تحرص على عبادتك، وكذلك التواصل الاجتماعي... هذه الخمسة - أيها الأخ الفاضل الكريم – تجعل الإنسان يعيش حياة طيبة وصحية ومطمئنة، وهذا بالطبع يزيل القلق والتوتر.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: أنا أرى أنه لا داعي للبروزاك وغيره، أنت محتاج لدواء خفيف جدًّا مثل الدوجماتيل، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) دواء بسيط جدًّا، ليس له آثار جانبية، ويعرف عنه أنه مفيد لعلاج القلق المرتبط بالجهاز الهضمي، خاصة أعراض القولون العصبي، وكذلك الكتمة التي تأتي في الصدر، والتي أصلاً السبب فيها هو الانقباضات العضلية التي تأتي من التوتر.
فيا أخِي الكريم: يمكنك أن تتناول السلبرايد بجرعة خمسين مليجرامًا، تناولها ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
وفي ذات الوقت أريدك أن تحرص حرصًا شديدًا على تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا للأعراض القلقية النفسوجسدية، لكن بكل أسف لا يحرص عليها الناس كثيرًا، فأريدك أن تلتزم بها، وأن تجعلها نمطا من أنماط حياتك، أن تمارسها (مثلاً) مرتين في اليوم، وهي لا تستغرق خمسة إلى عشر دقائق في كل مرة، وفائدتها كبيرة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (
2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق الإرشادات والتوجيهات الواردة بها، وأسأل الله أن ينفعك بها.
أشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.