آلام حادة في البطن حتى أني لا أستطيع المشي.. ما نصيحتكم؟
2013-05-08 02:03:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من آلام حادة ببطني مستمرة منذ فترة طويلة، وتلازمني يومياً، الألم في كل البطن ليس مستقراً بمكان واحد! أشعر به في أسفل البطن وأعلى البطن، أي تحت صدري، ومن اليمين واليسار.
بعض الأحيان لا أستطيع لمس بطني، حيث يصاحب ذلك الضغط في منتصف البطن من الأعلى إلى أسفل البطن ألم شديد، وبعض الأحيان لا أستطيع المشي، ولا الحركة، ولا أستطيع أن أستلقي، فقط أستمر جالسة إلى أن يخف الألم قليلاً.
أشعر بحرقان في البطن، وهو شعور يشبه الجوع، فأضطر أن أتناول الطعام، وأنا غير جائعة، كمحاولة يائسة حتى يذهب الألم, يختفي الألم في بعض الأوقات ولكن في الأغلب لا يذهب.
أحياناً عندما أقف أشعر بألم من الداخل، لا أستطيع وصفه، لكنه يمتد من أعلى البطن إلى أسفلها، ويصاحب ألم البطن في الغالب شعور بصعوبة في التنفس، وفي الغالب أعاني من مشاكل في التنفس.
أشعر بآلام مفاجئة، تجعلني أثبت في مكاني دون حركة، وأشعر بالألم يتحرك، أي يبدأ فجأة، ويكون مؤلماً، ثم يصبح أقوى، وبعدها يخف ثم يذهب.
في الحقيقة لاحظت أن لون البول يتغير للون البرتقالي، وفي بعض الأحيان للون الأصفر الغامق جداً المائل للأخضر.
علماً أنني لا أستخدم أي نوع من الأدوية، كما أنني أشرب كميات كبيرة من الماء وعصائر طازجة يومياً، ولا آكل خضروات بكثرة مفرطة.
ذهبت مرة للطبيبة، وأخبرتني أن أستخدم دواءً للحموضة، واستمريت عليه لفترة، ولكن لم أشعر بتحسن أبداً، وكأنني لم أستخدم شيئاً، وأشعر كثيرًا برغبة في التقيؤ، ولكن لا أتقيأ، هو مجرد شعور!
علماً بأنني كنت في السابق أي قبل أكثر من سنتين أتناول البنادول في الصباح دون أكل شيء قبله، فقد كنت أعاني من صداع شديد، وإلى الآن مستمر، مع ألم في العين والرقبة.
أيضاً أشرب (النسكافيه) دون تناول شيء قبلها، وقد علمت أن هذا يؤثر على المعدة، وأنا حالياً لا أستطيع الذهاب للمستشفى، كما أن الألم لا يرحم، وأشعر به يمزقني.
أرجوكم أريد الاطمئنان، كما أريد أن يذهب الألم عني، فقد أتعبني كثيراً كما أبكاني كثيراً.
جزاكم ربي الجنة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ------ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من المهم جدا في مثل هذا الوضع الذي تعاني منه معرفة إن كان هناك تناقص، أو نزول في الوزن خلال هذه الفترة، وإن كان الألم لا يوقظك في الليل، وفقط يكون الألم خلال النهار، وبعد الطعام، وإن كانت هذه الآلام تترافق مع الانتفاخ، أو وجود غازات.
وكذلك إن كان هناك أعراض كالإسهال، ووجود مخاط، أو دم في البراز، وإن كانت هذه الأعراض لها علاقة بالوضع النفسي، وإن كان لهذه الأعراض علاقة بأنواع معينة من الأطعمة كالحليب أو البقوليات، فالأعراض التي تشكين منها قد تكون بسبب القولون العصبي، إلا أنه يجب قبل أن يتم تشخيص هذا المرض أن يتم إجراء تحاليل للبراز، وإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للبطن، وإجراء تحاليل للدم، وكذلك تحليل للبراز، أو للدم للجرثومة اللولبية في المعدة؛ لأن التهاب المعدة بالجرثومة اللولبية يسبب ألمًا في المعدة مع الشعور بالغثيان والتقيؤ، والفحص الطبي مهم في مثل هذه الحالة.
وأنا أقدر أنك لا تستطيعين الذهاب إلى الطبيب، إلا أنه أحيانا لا يمكن ترك الأمور تتفاقم، فقد يكون هناك التهاب في القولون، ويحتاج لأدوية مختلفة عن أدوية القولون العصبي.
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من آلام القولون العصبي، فيمكن أن تتناولينها ثم تراقبي الوضع؛ فإن لم يتحسن الحال، فيجب أن تراجعي أحد الأطباء أو الطبيبات.
من هذه الأدوية:
-duspataline حبة ثلاث مرات في اليوم.
- وللتخفيف من آلام المعدة تتناولي losec حبة كل يوم قبل الطعام بربع ساعة.
فإن تحسنت الأحوال بإذن الله، فيمكن الاستمرار عليها، ثم تخففي منها إن تحسنت الأعراض، ويفضل مراجعة الطبيب إن أمكن في أقرب وقت.
نرجو من الله لك التوفيق.