الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا سمير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أعراضك هذه نسميها بأعراض نفسوجسدية، أي أن لديك أعراضا جسدية واضحة مثل الشعور الغريب الذي في الرأس، وآلام عضلات الرقبة، وبقية الأعراض التي تحدثت عنها، وموضوع شعورك بالبروز في الجانب الأيمن للرأس، وكذلك في الجانب الأيسر.
هذه كلها أعراض جسدية ليس لها تفسير طبي غير أنها ناتجة من قلق وتوتر، وأنت تحدثت عن شعورك بالقلق والتوتر بكل وضوح وصراحة، وهذه المشاعر مع بعضها البعض جعلتك تحسين بشيء من عسر المزاج وعدم الارتياح، وهذا نعتبره نوعًا من الاكتئاب الثانوي البسيط.
أنت ذكرت أنك بدأت في تناول دواء للاكتئاب، وهذا جيد؛ لأن أدوية الاكتئاب معظمها تعالج الوساوس والقلق والتوترات.
بالنسبة للتحسن على هذه الأدوية فيتطلب وقتًا، وكثيرًا ما تبدأ فعالية هذه الأدوية بعد ثلاثة أسابيع، وبعض الناس لا يستفيدون منها قبل مضي ستة أسابيع من الاستعمال المتواصل لها، فأرجو أن تصبري على العلاج، وما دمت تحت التوجيه الطبي النفسي من قبل الطبيب فهذا أمر جيد، وأنا أقول لك: تجاهلي تمامًا هذه المشاعر التي تأتيك، وركزي على دراستك، وهنالك نصائح عامة لا بد أن تطبقيها.
أولاً: حاولي أن تنامي في وضعية سليمة، كثيرًا من آلام الرقبة والرأس تأتي من النوم بطريقة خاطئة، نامي على شقك الأيمن، احرصي على الأذكار، واجعلي المخدات أو الوسائد خفيفة جدًّا، هذا مهم تمامًا.
ثانيًا: لا تجلسي كثيرًا على الكمبيوتر، لأن الجلوس لفترات طويلة مع انشداد الرقبة أو انحنائها يؤدي إلى انشدادات عضلية كثيرة جدًّا.
ثالثًا: يجب أن تطبقي تمارين الاسترخاء. إذا دربك عليها الطبيب، فأرجو أن تلتزمي بما قمت بالتدريب عليه، وإن لم تتدربي عليها ارجعي إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015) واطلعي على التفاصيل الموجودة بها، وطبقي هذه التمارين، فهي ذات فائدة عظيمة جدًّا بالنسبة لك.
هذه هي الأشياء التي أنصحك بها، -وإن شاء الله تعالى- مع المداومة على العلاج الدوائي سوف يزول منك القلق والتوترات العضلية وكذلك النفسية، وموضوع الشعور بالبروز في الرأس والإحساس الغريب هذا كله ناتج من القلق ولا شك في ذلك.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.