أعاني من التعرق الكثيف منذ الصغر، كيف أتخلص منه؟
2013-04-28 01:34:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من التعرق الكثيف منذ الصغر، وخصوصاً في القدمين ومنطقة الإبط، وخصوصاً في الصيف، ما سبب ذلك؟ وهل له علاقة بالأملاح الزائده؟ مع العلم أني لا أعاني من أي أمراض -والحمد لله- وإذا لجأت للطبيب فأي تخصص أقصد؟ ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتعاطف معك -أختي الكريمة- وأشعر بحجم المشكلة التي تعانين منها، وأتمنى لك الشفاء التام.
للتعرق أسبابه ومسبباته، ولابد قبل أن نتسرع ونخطو إلى العلاج علينا أولاً أن نتأكد أنه ليس لدينا سبب يدعو لذلك.
هناك عدة أنواع من فرط التعرق:
فرط التعرق الأولي: يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالبا يكون في جزء من الجسم، وليس الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم.
فرط التعرق الثانوي: يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالباً يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر، السمنة، الاضطرابات النفسية، الاضطرابات الهرمونية كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.
بالتالي: لابد من عمل بعض التحاليل، مثل: نسبة السكر في الدم، ونسبة إفرازات الغدة الدرقية مع التعرق أيضاً في فترات الحر والرطوبة، فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحياناً رائحة غير مقبولة في وجود التعرق نتيجة لتحلل مادة العرق .
من الأدوية التي تستخدم في هذا المجال محلول كلوريد الالومونيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وإن كلوريد الالومونييم لا يستخدم بصفة مستمرة، ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.
هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك، بعد عمل التحاليل فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس(Botox) قد يوفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين وباطن القدمين، وتدوم فاعليته أكثر من 6أشهر، ولكن عليك اختيار مركز الأمراض الجلدية أو التجميلية المعروفين والمشهود لهما بالخبرة والسمعة الطيبة.
شفاك الله ووفقك لما فيه الخير والصواب.