زوجتي لم تنجب ثانية، فهل توجد مشكلة في زواجي عليها؟
2013-04-23 03:16:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوج منذ عام 2003، ولم يرزقني الله ـ سبحانه وتعالى ـ بمولود إلا في عام 2009م، وهي أنثى.
وزوجتي تعاني من مشاكل طبية، مثل: ارتفاع الهرمونات، وحجم البويضة، وغيرهما، وعندما تتناول الأدوية الخاصة بالهرمونات فإنها تتعب كثيرًا جدًا، ولكنها تقول: لابد أن أتحمل وأصبر؛ حتى يرزقنا الله بمولود، وأنا أخشى عليها من هذا التعب والألم.
فهل إذا توكلت على الله وتزوجت من أخرى، هل هناك أي موانع شرعية أو أخلاقية أو اجتماعية؟
مع العلم بأن زوجتي تريد الانفصال إذا تزوجت من أخرى، فهل هذا يعتبر أنانية منها؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ashraf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
فنشكر لك هذا التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يكتب لك ولأهلك السلامة والعافية، وأن يصلح لنا ولكم النيّة والذرية، وأن يرزقك الأبناء الأصحاء البررة، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا شك أن مثل هذه المواقف تؤثر جدًّا على المرأة، وإذا كانت الزوجة بإمكانها أن تُنجب ولو باستخدام هذه الأدوية، فنحن نتمنى أن تراعي هذا الجانب، خاصة إذا كان الهدف من الزواج هو فقط: إنجاب الذرية، أما إذا كانت لك أهداف أخرى من الزواج؛ فمن حق الرجل أن يتزوج، ولكن من الضروري أن يكون هناك إخراجًا جيدًا لفكرة الزواج.
ومن الضروري, بل من الواجب الشرعي: أن يعدل، وعليه كذلك أن يُحسن لزوجته الأولى، ويحفظ لها قيمتها ومكانتها، ويطمئنها حتى لا يكون عندها أي نوع من المخاوف، فإذا حصل هذا؛ فلا مانع من الناحية الشرعية من أن يتزوج الرجل من ثانية.
ونحن لا نملك إلا أن ندعوك إلى حسن اختيار الوقت، وحسن اختيار الزوجة الثانية، وحسن التعامل مع الزوجة الأولى: في الاجتهاد في الصبر عليها، والإصرار على إمساكها، فمن الطبيعي أن تغضب، بل هذا الغضب دليل على أنها تحبك، ودليل على أنها تغار عليك، ودليل على أنها تريدك وتحبك حبًّا شديدًا.
فعليك أن تقدر هذه المساعي، وتجنب تصعيد الأمور في حال تجاوزت المرأة حدودها, وسعت في اتجاه التصعيد لأجل هذا الأمر، واجتهد أيضًا في أن يكون لها أطفال، في أن تُنجب، لأن هذا أمر أيضًا يُسعدها، فهي تحقق أمومتها بمجيء أطفال، فمجيء الأطفال قاسم مشترك, ونعمة كبرى على كل من الرجل والمرأة.
ولا توجد موانع شرعية، وإذا أحسنت التعامل فلا تُوجد موانع: أخلاقية, أو اجتماعية.
وبكلامها هذا أرجو ألا تعاونها على الفراق وخراب بيتها في حال أن تزوجتَ، وذكّرها بالله ـ تبارك وتعالى ـ واجتهد في الإحسان إليها.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.