بعد العقد والدخلة أفكر في طلاقها!
2013-04-20 09:46:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة بالموقع: جزاكم الله خيراً لما تقدمونه من نصح رشيد.
أقيم خارج بلدي بغرض الدراسة، وقررت الرجوع لبلدي لغرض الزواج، ولكن لم يكن لدي خيارات، فاستعنت ببعض الأقارب والمعارف، فرشحت لي جارتنا بنتا، وبالفعل قابلتها مرتين لمدة لا تتجاوز ساعتين، وبعد أسبوع واحد تم العقد عليها، وتمت إجراءات الزواج، ودخلت عليها، ولكن كنت أحس بأنني لم أوفق ولم أحسن الاختيار، وأني تعجلت، وظللت معها لمدة شهر، وبعدها رجعت لبلد الدراسة، وتركتها مع أهلها؛ بحجة أن إجراءات سفرها ستأخذ وقتاً، ولكن في الحقيقة كنت أرفض اصطحابها معي؛ بحجة أنها سوف تكون عبئاً علي.
أنا الآن في حيرة من أمري، ماذا أفعل؟ فكثير من المرات أفكر أن أطلقها، ولكن أخاف من نظرة المجتمع، وأخاف أن أظلمها، وأحياناً أفكر أن أستمر معها، ولكني لا أطيق مجرد التفكير طويلاً بهذا الشيء، خصوصاً وأني شخصية اجتماعية وطموحة جدا، فأخاف أن أصطحبها معي، وتغير حياتي للأسوأ، ولا أريدها أن تكون ثقلاً علي، ولا أريد أن أظلمها.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نرحب بك أيها الابن الكريم، ونحب أن نبين لك أن هذا الوضع لا يرضاه أحد لبنته أو لأخته، فكيف ترضاه لبنات الناس؟! ثم ما هو ذنب هذه الفتاة إذا كنت قد استعجلت في اختيارها؟! نسأل الله أن يصلح حالك وحالها، وعلى كل حال حتى تتضح أمامنا الصورة، أرجو أن تبين لنا ما هي إيجابيات هذه الفتاة؟ وما الذي أعجبك فيها؟ وما الذي يضايقك منها؟ حتى نستطيع أن نحكم على المسألة بوضوح.
نتمنى أن تتواصل لتوضح لنا مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى توضيح عواقب الفراق، وفوائد الاستمرار معها، وآثار ذلك عليها وعلى أسرتها، والفرص المتاحة أمامك وأمامها، وما الذي يمنعك من أخذها إلى ذلك البلد؟ نحن نعتقد أن كثيراً من الزوجات تنجح عندما تكون مع زوجها بعيدة عن أهله وأهلها، وهذه فرصة تعتبر نادرة، وأنت بحاجة إلى أن تكون بجوارك وجوارها، من أجل أن تخفف عنك صعاب السفر.
فما الذي اتضح لك خلال هذه المدة الوجيزة من سلبيات تحول بينك وبين الاستمرار معها، وتحول بينك وبين اصطحابها؟ نتمنى أن تأتينا إجابات لهذا التساؤلات؛ حتى نتعاون في الوصول إلى القرار الصحيح، الذي لا تكون له عواقب وآثار جانبية سالبة.
نسأل الله لنا ولك التوفيق.