تأخر حملي، فهل هناك ضرر من استخدام الإبر المنشطة؟
2013-04-01 02:22:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، وسبق أن حملت خارج الرحم قبل سنتين وتم علاجه بالإبر بدون عملية، وقد زرت الدكتورة قبل تسعة أشهر فأخبرتني أنه لا يوجد تكيس رغم أن تحليل الـ (lh) كان مرتفعاً قليلاً (lh:12,,,fsh:5:66)، وتاريخ التحليل كان (22/9/2011)، أعطتني الدكتورة الكلوميد، حبتين آخذهما من ثاني يوم في الدورة إلى خامس يوم، ووصل حجم البويضة في اليوم العاشر من الدورة إلى 17 ونصف، وحجمها في اليوم الثاني عشر كان 19 ونصف، وأعطتني إبرة تفجيرية، واستخدمت الدوفاستون لكن لم يحدث حمل.
في الشهر الثاني استخدمت كلوميد، حبتين من ثاني يوم في الدورة إلى خامس يوم، ووصل حجم البويضة في اليوم الحادي عشر إلى عشرين ونصف، وأعطتني الدكتور إبرة تفجيرية في اليوم التالي -اليوم الثاني عشر-، وعند متابعة خروج البويضة في اليوم الخامس عشر تبين أن البويضة لم تخرج من المبيض وكان حجمها 21، وأعطتني إبرة تفجيرية تحت الجلد، ومن ثم خرجت واستخدمت الدوفاستون، ولم يحدث حمل.
الشهر الثالث لم أستخدم أي نوع من المنشطات، وكان حجم البويضة في اليوم السابع من الدورة 16، وفي اليوم الحادي عشر أصبح حجمها 19، وتم أخذ إبرة تفجيرية، وتمت متابعة خروج البويضة وخرجت -والحمد لله- ولكن لم يحدث حمل، ثم توقفت عن المراجعة لسبعة أشهر.
وفي الشهر الفائت في فبراير2013، أجريت تحاليل في اليوم الثاني من الدورة، وهي:
Lh: 7,2
Fsh:4.9
Prl:18
وعند عمل سونار في اليوم الثاني عشر بدون أخذ أي منشطات أخبرتني الدكتورة -لم يسبق لي أن تعالجت في عيادتها- أني أعاني من تكيس، وأن الكلوميد لا ينفع لحالتي، ويجب إعطائي الإبر المنشطة.
مع العلم أن دورتي غير منتظمة، تتأخر شهراً والتالي تأتي في موعدها، وفي السابق -قبل عام- حللت هرمون (lh) فكان 12، وبصفة عامة أعاني من فقر الدم، ونقص في فيتامين (د)، أطلب نصيحتكم لأني متخوفة، هل أستخدم الإبر المنشطة؟ أم الكلوميد؟ أم منشط آخر؟ وما هي الأضرار الممكن حدوثها عند استخدام الإبر؟ وهل يمكن أن يكون لدي تكيس رغم أن هرمون (lh) ليس مرتفعا فيما يبدو لي؟
أشيروا عليّ بخطة للعلاج.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ امنيع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بداية: الحمل خارج الرحم في المرة الأولى ربما يكون ترك أثراً على قناة فالوب الواصلة بين المبيض والرحم وربما أدى الى حدوث التصاق وانسداد في تلك القناة، ولكن تبقى هناك قناة ثانية بين المبيض الآخر والرحم ولذلك فرصة التبويض تكون كل شهرين مرة واحدة، وبالتالي يجب البحث أولاً عن فرضية هذا الاحتمال، وهل حصل فعلاً التصاقات وتليف في هذه القناة بسبب الحمل خارج الرحم، أم لا؟
الأمر الآخر أنه يجب الراحة بعض الشيء من المنشطات وإبر التفجير لالتقاط الأنفاس، وتقييم الحالة والبحث عن بدائل قد تفيد أكثر من إبر التنشيط والتفجير.
في حالة وجود تكيس فإن كثرة استخدام الكلوميد قد يزيد من هذا التكيس أكثر من ذي قبل، لذلك يجب التوقف مؤقتاً عن المنشطات في هذه المرحلة، وهذه خطة مقترحة للمرحلة القادمة يمكن من خلال التواصل مع الطبيب المعالج، والسير بناء على خطواتها -وبالله التوفيق-.
معالم هذه الخطة:
- إعادة فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية لبيان حالة التكيس والتصاقات قناة فالوب إن وجدت.
- عمل قياس لمستوى هرمون الأنسولين في الدم لأنه يرتفع في حالة التكيس وزيادة الوزن، وفي حالة زيادته يجب استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج لثلاث مرات يومياً لعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة ويساعد في علاج التكيس، مع العلم أن هذا الدواء علاج للسكر ولكنه هنا يستخدم لعلاج التكيس.
- بالإضافة الى التحاليل التي تم إجراؤها من قبل، يجب عمل تحليل لنسبة هرمون الذكورة testosterone، لأنه يرتفع ويسبب حب الشباب، وظهور الشعر في بعض مناطق الجسم.
- عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية TSH، لأن قصورها يسبب ارتفاعاً في هرمون الحليب prolactine وعدم انتظام الدورة، ولذلك لابد من عمل هذا التحليل تحسباً من أن يكون هناك خلل وظائف الغدة الدرقية، هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض تكيس المبايض، ولعلاج ارتفاع هرمون الحليب برولاكتين cabergoline - oral) Dostinex 0.25 mg)، قرصا مرتين أسبوعياً حتى ينتظم هرمون الحليب تحت إشراف الطبيب.
- استخدام أقراص منع الحمل، حيث تعمل على تنظيم عمل المبيضين بتثبيط التبويض لفترة يقررها الطبيب، ويضمن من خلالها منع تكون هذه الأكياس وتصغير حجمها تدريجيًّا، وينتظر بعدها عملية تبويض طبيعية وتستخدم لمدة لا تقل أو تزيد عن ستة أشهر، وهذه الحبوب تعمل على: تخفيض مستويات الهرمونات الذكورية التي تكون مرتفعة في حالة تكيس المبيض، وتنظيم الدورة الشهرية التي تكون مضطربة في حالة تكيس المبيض، وأيضا إزالة التكيسات والحد منها.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility وتؤخذ كبسولة مرتين يومياً، ويدرس العلماء مواداً أخرى تزيد الحساسية للأنسولين التي قد تبدو أكثر تأثيراً في علاج تكيس المبيض، ومن هذه العقاقير: "دي شيرو إنوسيتول D - Chero – Inositol" الذي تتوفر مادته في الفواكه والخضروات بصورة طبيعية، ويساعد على تحسن البويضة، وينعكس إيجابياً على الأحوال الصحية، ونتائج هذا الدواء تفترض أن مقاومة الأنسولين في حالة داء تكيس المبايض قد ترجع إلى نقص مادة "دي شيرو إنوسيتول"، والتي يمكن تعويضها باستخدام الدواء المذكور، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.
إذا لم يستجب الجسم للعلاج الدوائي فسيلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي وذلك بعمل ثقوب في المبيض بواسطة المنظار، وتعرف بعملية إزلة أو تدمير جزء من المبيض بالإنفاذ الحراري، وهي تعرف بالمصطلح الطبي LAPROSCOPIC OVARIAN DRILLING، وهي أيضا تعرف بـ OVARIAN DIATHERMY.
من خلال التجارب الشخصية التي لم تبن على دراسات علمية ذات نتائج موثقة؛ فإن عشبة البردقوش وهي موجودة في محلات العطارة، فإن خلاصة هذا العشب آمنة تماماً كما ثبت عدم وجود آثار جانبية عند استعماله لفترة متواصلة، وينصح بشرب كوبين يومياً ويشرب مثل الشاي بعد غليه وتركه لمدة 10 دقائق، وجد أن له تأثيراً في علاج هرمون الحليب، كذلك فإن التلبينة النبوية وهي مغلي الشعير -وهناك عدة طرق لعمل التلبينة ويمكن طحن الشعير في الخلاط ثم يغلى ويحلى ويشرب-، فهي مفيدة في حالات كثيرة من بينها تحسين التبويض، وضبط هرمون الحليب، وتحسين المناعة، وعلاج الإمساك وغيرها كثير.
وفقكم الله لما فيه الخير.