سلطت الماء بقوة على المهبل، فهل أنا عذراء؟
2013-03-21 03:20:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد.
مشكلتي هي أنني اليوم في يوم الثامن من الدورة، قبل البارحة الذي هو اليوم السادس لم ينزل دم طوال اليوم، ثم اعتقدت أنني طهرت، فذهبت وسلطت الماء بقوة لاعتقادي أنني سأنظف بهذه الطريقة.
عندما توقفت أحسست أن هنالك شيئا ينزل من المهبل، وفجأة نزل دم كثير مخلوط بإفرازات، والدم مستمر إلى اليوم، فهل أنا عذراء أم لا؟
أرجوكم، فأنا خائفة جداً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله العلي القدير، أن يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالطبع يا عزيزتي، قد أخطات عندما قمت بتسليط الماء بقوة على الفرج، فلا داعي لمثل هذا الأمر عند انتهاء الدورة.
من أجل تنظيف الفرج، يكفي التشطيف بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف براحة اليد، وبشكل أفقي فقط، بدون تسليط الماء بقوة أو إدخال أي شيء إلى جوف المهبل؛ لأن المهبل ينظف نفسه بنفسه بشكل طبيعي وفيزيولوجي، وذلك عن طريق الإفرازات وعن طريق توسف الخلايا في جدرانه، وبهذا يحافظ المهبل على نظافته وعلى بيئته الحامضية، التي هي مهمة جدا لحمايته من الالتهابات.
على كل حال أحب أن أطمئنك بأن ما حدث معك، لن يكون له تأثير على غشاء البكارة، فالغشاء سيكون سليماً عندك - إن شاء الله-؛ وذلك لأن الماء حتى لو كان قوي الاندفاع، فإنه سيصدم بحواف فوهة الفرج والأشفار, قبل أن يلامس غشاء البكارة، وبهذا ستقل كثيراً قوة اندفاعه، فلا يسبب أذية لا للغشاء, ولا لجدران المهبل.
الدم الذي تجدد نزوله، نتج عن بطانة الرحم، ويمكن اعتباره من بقايا الدورة الشهرية، فالأوعية الدموية في نهاية الحيض لا تكون قد التئمت بشكل جيد وكاف, ولذلك فإن التعرض للانفعال أو الخوف الشديدين, قد يسبب الاحتقان في هذه الأوعية, مما يؤدي إلى نزول الدم منها مجدداً، وهذا ما حدث معك.
كون الدم مختلط بالإفرازات فهذا يؤكد بأنه من الرحم، وسيتوقف بعد يوم أو يومين - إن شاء الله-, فاطمئني ثانية وأبعدي عنك الخوف والوساوس، ولا تكرري هذا الفعل، فلا داعي له، كما سبق وذكرت لك.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.